نهج الخوافق
اصمت قليلًا. أما تكفيكَ أعذارُ
واعصفْ بعيدًا فوجدي خفقهُ نارُ
نزفتُ شوقي على أهدابِ قافيتي
مذ ثارَ جرحي فسيفُ العشقِ بتَّارُ
علَّقتُ حبي. فما عادَ الهوى قدري
فاهجرْ جَناني. فدربُ العمرِ أسفارُ
ثارتْ رياحي ولوَّى الهمُّ أشرعتي
ضجَّت سمائي. فكم بالشكِّ قد جاروا
ناحَ الفؤادُ وصارَ الوهنُ بارقتي
زادَ الضياعُ وهزَّ الكونَ إعصارُ
بعضُ الأحبة قد فاحتْ جنائنهم
والبعضُ منهم على جمرِ النوى ساروا
والبعض غاضوا. بثرِّ الدمع إذ غرقوا
يبكون قلبًا على إخلاصه ثاروا
حرِّر قيودي. وكُنْ خِلًا على ثقةٍ
ما كانَ ذنبيَ أنْ هزَّتك أقدارُ
كفكفْ دموعك. ماعاد البكا لغةً
أخمدْ همومك. هل تنجيكَ أسوارُ؟
لاتنكِرَ الحبَّ أو تنسى مباهجهُ
نهجُ الخوافقِ إقبالٌ وإدبارُ
فانفضْ غباركَ من ويلاتِ عاصفتي
واشرعْ بدربكَ. سِرُّ العيش إصرارُ
واسرج بليل الدجى نجمَ السما أملا
درب المهالك كم زانته أقمارُ
واكوِ الجراح فلسع النار يبرؤها
وارضَ القضاءَ. فبعضُ الشوك أزهارُ
كم ضامَ صدريَ أنْ قضَّته نائبةٌ
دعني بقهري. فعصفُ الدمعِ هدَّارُ
ياسمين العابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق