((إحساس شاعر))
نظمتُ الشعرَ بالحرفِ المُنمَّقْ
فضاءَ النورُ من حرفي وأشرَقْ
أنا المغمورُ في بحر القوافي
بِحُبِّ الضادِ قلبي قد تعلَّقْ
أنا الغواص في يم االلآلي
بِعُمْقِ الدُرِّ والأصدافِ أغرقْ
بحورُ الشعرِ تدري أنّ مثلي
يُحيلُ الفِكْرَ للإبداعِ زَوْرَقْ
أنا المفتونُ في عذْبِ المعاني
هوى الفصحى بأحشائي تعمَّقْ
رسمتُ الحرفَ إبداعاً وفكراً
ففاح البوحُ بالأشذاءِ يعبق
توَهَّجَتِ المشاعرُ في خيالي
وفاض الهجسُ إلهاماً وأغدقْ
عشقتُ النظمَ عشقاً سرمدياً
شغوفاً كالذ للحُسنِ يعشقْ
بِشَدوٍ رائعٍ عذبٍ بديعٍ
أُرَوِّي النفس بالشَهْدِ المُعَتَّقْ
بقولٍ ساحرٍ راقٍ فصيحٍ
أُعَطِّرُ رُوحَ من حرفي تَذَوَّقْ
بدُرٍّ لامعٍ زاهٍ نفيسٍ
جعلتُ من رآهُ فيهِ حدَّق
إذا ما قلتُ بيتاً من قصيدي
أرى الجمهورَ حَيّا ثم صفّق
ولاقى الناسُ إمتاعاً فقالوا
ألا يا أيها الشادي تَرَفَّقْ
هي الأشعارُ وَحْيٌ من إلهي
فسبحان الذي أوحى وأنْطَقْ
29/3/2020
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق