الأحد، 14 أبريل 2019

الشاعر د. فواز البشير ... مرارة البعد

مرارة البعد

تمهّل فقد أضحى سبيلُك واهيا
وصرتَ على مر ّالدقائقِ ساهيا

تناجي نجومَ الليلِ وهي بعيدة
وتشكو لها تلك الليالي الخواليا

تظنُّ بأنّ الصبح َيأتيكَ بالرضا
فتلقى مع الإصباحِ همّكَ باقيا

فلا الصبرُ يجدي والفؤادُ معذبٌ
ولا القلبُ ينسى من غدا اليومَ ناسيا

ولا ينفع ُالدمعُ الذي تستحثّه ُ
ولن يرجعَ القلبُ المعذبُ خاليا

فيا طولَ ليلٍ بالعذابِ سهرتهُ
ويا مرّ عيشٍ بالأسى قد أتى ليا

ويا ذلّ نفسٍ قد سلاها حبيبُها
وصارَ هواها بيّنَ الضعفِ  فانيا  

فمن يخبرُ الأصحابَ أنّ خليلهم
أسيرٌ، بأرض النحسِ  أصبحَ ثاويا

يسومونهُ بالذلّ وهو عزيزُهم
و يخفض ظلما بعد أن كان عاليا

يرومونُهُ خِشفا وليس بحاصلٍ
ولا يظهرونَ الحقّ ّفيه تعاميا

لعمرُكَ إنَّ البعدَ فقرٌ وذلةٌ
ومن رامهُ لا بدّ يرجعُ حافيا

ولا خير َفي أرضٍ رمتك بدائها
صَغارا وقد أبديتَ فيها  التفانيا

ويا حبّذا بيتٌ من الشَعرِ واقف ٌ
على ضفّةِ الوادي ولو كنتَ عاريا

ومن حولكَ الأحبابُ تسمو بقربهم
وتشربُ كأسا رائع َالوصف ِصافيا

فيا ربّ بارك موطناً فيهِ راحتي
وأرجعهُ يا مولايَ طَيباً وشافيا 

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...