الثلاثاء، 23 أبريل 2019

الشاعر الحضري المحمودي ... عودي مريضك

عودي مَريضَكِ

عودِي مريضَكِ ياهريْرَةُ إنَّهُ
قَدْ أنَّ شوْقًا والبعادُ أَمَنَّهُ

قَدْ حنَّ لِلْوَصْلِ المُبَدِّدِ لِلْأَسَى
يرْجُو مِنَ النَّائي المُتَوْأَمِ حَنَّهُ

إنَّ الحنِينَ عَتَا وليْسَ بِمُنْجِدٍ
إِلَّا الحنانُ إِذا فُؤادُكِ مَنَّهُ

من فرْطِ شوْقٍ صرْتُ أَنْفُثُ آهَةً
منها يكادُ الصَّوْتُ يتْرُكُ فنَّهُ

ماعادَ شِعْرِي ناطقًا بتغزُّلٍ
كالشّيخِ تابَ وقد تيقّنَ سِنَّهُ

من أيْنَ لي غزَلٌ  وأنْتِ بعيدةٌ
والبُعْدُ يجْعَلُ فكْرتي تَتَسَنَّهُ ؟

كيف التألّقُ والجوَى سدَلَ الدُّجَى
قهْرًا وخيّبَ لِلْمُتَيَّمِ  ظنَّهُ

والعيْنُ لَمْ ترَ في الوُجُودِ جمالَهُ 
حُرْنًا أسالَ الدَّمْعَ حتَّى ضَنَّهُ

والأنْفُ مفْتقِرٌ وَلَمْ يشْمُمْ شَذًى
مُذْ غابَ عِطْرُكِ يا هُريرَةُ ،أَيْنَهُ؟

والسَّمْعُ مُذْ غبْتِ انْتَهَى لِتَأَزُّمٍ
يشْتاقُ صوْتَكِ والبِعادُ أَكَنَّهُ

كيْفَ  ائْتِلاقِي والتَّلاَقِي لَمْ يَحِنْ 
والشِّعْرُ ضَلَّ ولمْ يصادِفْ جِنَّهُ

إبْرِيقُ شِعْرِي لَمْ يمُنَّ بقهْوَةٍ
والماءُ يَغْلِي لمْ يعانِقْ بُنَّهُ

عُودِي فَعُودِي لا يَرِنُّ لِوَحْدِهِ
والعَزْفُ يعْزَفُنِي لِذاكَ كأَنَّهُ

دائِي عَتَا قُولِي متَى يُشْفَى الفَتَى
إِذْ كادَ يلْقِي كالقَتيلِ مِجَنَّهُ

الحضري الـمحمودي ٢٠١٩/٤/٢١

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...