الاثنين، 15 أبريل 2019

الشاعر خالد الشرافي ... أنا وصنعاء

( أنا وصنعاء )

إني وصنعا بليلِ الحزنِ نصطافُ

       في الرحلتين جفا القلبين إيلافُ

إلى مآسي الشتا في القهرِ رحلتنا

         ورحلة الصيفِ أوجاعٌ وإجحافُ

إيلافنا في الأسى والجرحُ يجمعنا

              والدمع منهملٌ والقلبُ نزَّافُ

أنا القتيلُ وصنعا اليومَ أضحيةٌ

  وذنبنا الحُلْمُ هل في الحلمِ إسرافُ؟

حتى الربيعُ جفانا وانزوى خجلا

          لمَّا رأى بعضنا للظلمِ ما عافوا

نناكفُ الصبحَ حتى عاد يحكما

           في ظلمةِ الليلِ همازٌ وحلافُ

نسيرُ للخلفِ يا صنعاءُ في بلدٍ

           يُحقِّرُ العقلَ والهاماتِ أظلافُ

ُوتزدري الوردَ أشواكٌ لرقته

       ويلمزُ العطرَ في الأزهارِ أجيافُ

طريقنا إبرٌ لابدَّ نعبرهُ

  في الليلِ كم خانتِ الأقدامَ أخفافُ

ومنتهى الدربِ ربُّ الكهفِ محتجبٌ

               وفي يديه أساطيرٌ وأسيافُ

ويدعي أنه قنديلُ أمتنا

                  وما سواهُ زنابيلٌ وأنصافُ

يرى الجهولُ بانَّ الدين خدمتهُ

         والموت من أجله عدلٌ وإنصافُ

يوزعُ الجوعَ إطعامًا لمتربةٍ

     ويصرفُ الموتَ إحسانًا لمن خافوا

وحولهُ من رعاةِ الحقدِ طائفةٌ

         وجيشهُ من قطيعِ الجهلِ آلافُ

لولا الجهالةُ ما الطغيانُ حاكمنا

  فالجهلُ والظلمُ طول الدهرِ أحلافُ

صنعاءُ عُدنا إلى أحضانِ قاتلنا

       نلقى الهوانَ الذي لاقاهُ أسلافُ

خالد الشرافي - اليمن 10/3/2019

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...