( أنا المجني والجاني ) من البسيط
يا عاشِقَ الشِّعر إنَّ الشعرَ عنواني
والحرفُ يجري معينًا بينَ أوزانِي
سحرُ البيانِ غناءُ القلبِ في طربٍ
دمعُ العيونِ معَ الآلامِ أحزاني
وردُ الغرامِ إلى الأحبابِ أرسلُهُ
شدوُ البلابلِ في الأغصانِ ألحانِي
جمرُ القريضِ على الاعداءِ أسلحةٌ
تُردي الطغاةَ على أعقابِ نيرانِ
لكنَّني اليومَ أهدي سحرَ قافيتي
حبًّا إلى وطني نظمي وديواني
أبكي ( تعزَّ ) ونارُ الشوقِ تحرقُنِي
وفي الفؤادِ لظى مِن حرِّ وجدانِي
صنعاءُ ينزفُ مِن أوجاعها كبدي
تُكسا رباها بِلونٍ أحمرٍ قاني
على البلادِ جحيمُ الحربِ نازلةٌ
كأنَّها حِممٌ مِن قلبِ بركانِ
ياغربةَ الرُّوحِ في أهلي وفي وطني
الأهلُ جاروا وزادَ الظّلمَ جيراني
كيفَ ارتضينا حريقًا في ثرى بلدِي
وما سِوايَ أنا المجنيُّ والجاني
خالدالشرافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق