الأحد، 31 مارس 2019

الشاعر خالد الخليف ... لظى السّعار ...

.               لظَى السُّعَار...
كَحَّلْتَ   أجْفانَ   الظلامِ   السَّاجي
وسَلَلْتَ     حُلْكَتَهُ    مِنَ   الأوْداجِ

فغرستَ فَجْرَك في القلوبِ أزاهِراً
و عَلَلْتَها....     بالكَوْثرِ      الثَّجَّاجِ

ودَنَتْ   على  كلِّ  الانامِ  قطوفُها
واسْتَضْرَمتْ...   بطهارةِ   المنهاجِ

يَنْعَاً   يفُوحُ   بكلِّ   روضٍ  طَيِّبٍ
عَذُبَتْ    مَشَارِبُه    بغيرِ     هَمَاجِ

نَعِمَ    الوجودُ   ببردِه    وسلامِه
وغذا   بهيجَ   النَّبْتِ   في  أزواجِ

فالليلُ  غَارَ   بما   رآهُ   من  السَّنا
فغَفَتْ      مدائنُهُ    بغيرِ    سِيَاجِ
 
أمِنَتْ  عيونُ  المتعبينَ  من السُّرى
وخَلَوْا    مداخِلَهم     بغيرِ    رِتَاجِ

أطْفَأْْتَ   غلواءَ   القلوبِ  فأخْبَتَتْ
واسْتَصْبَحَتْكَ     هِدايةً     كِسراجِ

إلَّا     زَبَانِيَةُ       الظَّلامِ     فإنِّهم
أزْرَتْ    عمايتُهُمْ      بكُلِّ    عِلاجِ

يسْتَنْبِتُونَ   الحِقْدَ    في خَلْوَاتِهِم
ما   أوصَدُوا   الأبَوابَ    بالمزلاجِ

كي يذْرَؤونَ الموتَ فيكَ بوُجْدِهِم:
(بالميغِ...    بالفنتومِ....   بالميراجِ)

بزراعةِ   الأذنابِ   فيكَ   مواسماً
حمراءَ    ما    كفّتْ  عن   الإنتاجِ

بالنفطِ...  بالبرميلِ... بالبحرِ  الذي
قدْ  نافسَ  الجرثومَ  في الأخْمَاجِ

بتهافتِ   الأزلامِ    في    نَزَوَاتِهم
مِمَّنْ   يُذيبَكَ   في   دِنانِ   الزَّاجِ

بالنافثينَ   لظَى    السُّعارِ  لوافِحاً
في  كُلِّ   أرْعَنَ..... جَانحٍ   مُهْتاجِ

مِنْ  شَائِهِ التأريخِ   يَمْتَحُ وِرْدُهُمُ
أجَنَاً  طَوَاهُ   الدَّهرُ   في   الأدْرَاجِ

لِتَجِمَّ  بالحقدِ  الخَبِيءِ   جِمَامُهُمْ
فَتَعُبُّهُ......   ثَمِلَا      بكُلِّ     مِزَاجِ

فأقِمْ     على   عِدِّ   المَذَلَّةِ سَادِرا
وأَفَقْ  كَمِكْسَالِ  الضُّحَى  المِغْنَاجِ

فُلَّتْ    مَوَاضِيكَ   التي   أغْمَدْتَهَا
صَدَأً  وَهَانَتْ  مُذْ  طَفِقْتَ  تُداجِي

أسَفِي  عليكَ   فلا الخيولُ مغيرةٌ
فيما نَهَجْتَ  ولا القِلَاصُ   نَوَاجِي

لا قُمْتَ   مِنْ  بينِ العوالي  والظُّبَا
ألقَاً   يَكُودُ   الشّمسَ في  المِعْرَاجِ

يا  مَنْ  رَأَى  في البَرِّ  حُوتَاً سَارِباً
أرأيتَ    خَفَّاشاً    بِغَيرِ   دَيَاجي!؟
_____________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٩/٣/٢٣

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...