انعكاس
إنّي انعكاسُكَ حيث أنت شعاعي
وانا وجودُك حيث أنت ضياعي
وأنا وأنت كمحرقين وبُعدُنا
يا لهفة المشتاق نصفُ ذراع
لا كنتَ تقرُب لي ولا كنتُ الذي
أنزاحُ مثل الباب عن مصراعي
فأنا المماس وأنت مركز علّتي
وتلفّني بمحيطها أوجاعي
وأمرّ قرب اللا نهاية ساعيا
وتحول دون بلوغها أضلاعي
ويمرُّ خيط الشوق من سَمٍّ لها
ناراً تؤججُ من جوى الملتاعِ
والكونُ قُسِّمَ أربعٌ بكماله
إلا أنا هي خمسةٌ أرباعي
شوقٌ ووجدٌ واحتراق مشاعرٍ
همٌّ وحزن الدهرِ من أتباعي
ومواجعي سئمَ الموكلُّ عدّها
ما عاد يجدي كيلُها بالصاعِ
لا أنت ترأفُ بي ولا حزني غفا
لا ليس لي إلاك من أطماعِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق