الأربعاء، 27 مارس 2019

الشاعر سعد محمود الجنابي ... جنوح مركب

= = = = جنوحُ مركب = = = =

هصرتْ بتفكيري الهمومُ فاصبحا     
مثلَ الحبوبِ تذوبُ في فكي رحى

أو مثلَ مَن أمسى يكابدُ لوعةً          
وطويلَ ليلٍ ليس يتبعُهُ ضحى

يزهو بمنظرِ أنجمٍ وبهالةٍ               
مغرورةٍ، ومنايَ أنْ يتزحزحا

فالليلُ طال على الحبيبةِ موصلٍ       
والجرحُ مِن فرطِ الفتورِ تقرحا

ما انفكَّت الحدباءُ تلعقُ جرحَها        
والجرحُ أقسمَ أن ينُـزَّ وينضحا

يا دجلةً، يا بلسماً لجراحِنا              
يا مَنْ إذا قدِمَ العليلُ له صحا

يا منحةَ الباري لنا ولأرضِنا            
وبكَ المراتعُ  بالزهورِ تقدَّحا

أنت الكريمُ كأهلِنا، لم ننتظرْ             
بيدِ الكريمِ دماؤهم أنْ تُسفحا!

أم قد أنِفْتَ بأنْ يشقَّـك مركبٌ             
يطفو كما السكرانِ حينَ ترنَّحا

جاؤوا لينسوا ما يعانوا ساعةً            
والزهوُ في زهرِ الخدودِ تفتَّحا

شيبٌ ونسوانٌ وأطفالٌ لهم                
يشدونَ كالحسونِ ما إنْ أصدحا

لم يعلموا أنَّ الردى في مركبٍ         
ما كانَ في حسبانِهِم أنْ يجنحا

بقلمي / سعـد محـمود الجـنابي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...