مساكن الوفاء
إذا مـا الـغَـدْر ُضَـمَّـتْــهُ قُـلـوبٌ
تَـبـاعَـدَ عـَنْ مـسـاكِـنِـهِ الـوفـاءُ
لَـقَـدْ زادتْ قُـلـوبٌ فــي شَـقـاهـا
إذا بـالـغِـشِّ قَـدْ رُفِـعَ الـبِـنــاءُ
و كـمْ مِـنْ غـادِرٍ بِـضَـلال ِ حـرْفٍ
يَـزورُ الـسِّـجْـنَ مَـظْـلـومــاً إخــاءُ
و مَـنْ ظَـنَّ الـوفـاءَ بِـقَـلْـب ِ وغْـدٍ
فَـظَـنٌ خـائِـبٌ هُـدِرَت ْ دِمــاءُ
و مَـنْ ظَـنَّ الـسَّـعـادةَ فـي غَـدورٍ
بِـذاكَ الـظَّـنِّ يُـتْـعِـبُـهُ الـشَّـقـاءُ
أمــا و اللــــَّهِ صـارَ الـغَـدْرُ فَـنــاً
و يُـتْـقِـنُـه ُ رِجــــالٌ أوْفِـيــاءُ
عليهـِم ْمِـنْ مُـسـوحِ الـقَـسِّ وصْـفٌ
و مِـنْ عِـمّـَـاتِ شَـيـْخِـهـمُ رِيــاءُ
تَـراهُـم ْيُـدْهِـنــونَ بِـحُـلْـو ِقَــوْلٍ
و فـي تَـدْبـيـجِ أحْـرُفِـهِـم ْفَـنــاءُ
فَسُـكَّـانُ الـقُـبـورِ بِـداءِ غَــدْرٍ
و لَـمْ يَـشْــفَـعْ لِـتَـبْـرِئَــة ٍنِــداءُ
فَـلَـوْ أقْـسَـمْـتَ جَـهْـدا ًفي يَـمـيـنٍ
فَـمـا فـي الـسَّـجْـنِ كُـوّاتٌ تُـضــاءُ
و مـا يَـنْـمـو الـوفـاءُ بقَـلْـبِ وغْـدٍ
و لَـوْ تَـدْنـو مِـنَ الأرْضِ الـسَّـمـاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق