#دع_ملامي
دَع ْ ملامي و لا تزدْ بشقائي
ما أرى بعدَ وصلِهِمْ مِنْ هناء
هم سروري و ما يدومُ سرورٌ
كلُّ فجرٍ مُعلَّقٌ بمساءِ
كيفَ لَوْمي و صِرتُ طيراً كسيراً
بعدَ عيشٍ مُنَعَّمٍ بِلِقاءِ
بعدَ شَدْوي على ربوعِ قلوبٍ
و عناقي لأنجمٍ و فضاءِ
صُغْتُ أحلاميَ الجميلةَ جسراً
و رسَمتُ المنى بلونِ سمائي
و استطالتْ على المواعيدِ دنيا
مِنْ ظنونٍ و لهفةٍ و رجاءِ
فأطاعتْ بنا الوشاةَ حياةٌ
ألفُ أُفٍّ لِمِيْتَةِ الأشياءِ
كيفَ يصحو على الفراقِ فؤادي
أَبدَلوني عِناقَهُمْ بجفاءِ
و الليالي كما عيونيَ تشكو
أينَ بدرٌ لِلَيلَةٍ ظلماءِ
أينَ مني مرابعٌ و ورودٌ
كُنَّ سَلوايَ كُنَّ عهدَ غنائي
جادكِ الغيثُ يا مواسمَ عشقٍ
بينَ همسٍ و ضحكةٍ و صفاءِ
مُذْ تَوَلَّيْتِ و السَّماءُ شحوبٌ
و الأماني و وعدُهُنَّ ورائي
عدنان الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق