الأربعاء، 28 فبراير 2018

الشاعر أنور محمود السنيني ... رسالة ملهوف

" رسالة ملهوف " ...

من قعر جحيم المأساه ْ
حيث الآلآم تزيد الآه ْ
وهواك  يقطعني  ألما
من أقصى الجسم إلى أدناه ْ
أهديك كلاما سيدتي
بحروف من جسدي مهداه ْ
لو كان الحب  كما  ألقاه
لبكى الإنسان على  دنياه ْ  !!!

يا من  تسكن حبة قلبي
هل  تدري  قلبي ما عاناه ْ ؟!!
يا من تستوطن أحشائي
هل تدري جسمي ما أضناه ْ ؟
القلب بحبك محترق
أصلاه على النيران هواه ْ
ما زال ينادي فأجيبي
حتام  تناسي كل نداه ْ ؟!!
يا ساكنة  روحي ودمي
من  مثلك من  يحرق مأواه ْ ؟
يا مالكتي..يامولاتي
الوالي لا يقتل مولاه ْ
لو كان الحب  كما  ألقاه ْ 
لبكى الإنسان على  دنياه  ْ  !!!

خيرني  قلبي أن يبقى
بوصالك أو  يفنى بسواه  ْ
وأنا  من  ذلك  عاشقتي
أحيا  مأساة  لا     ملهاه ْ
وفراقك  يلفحني  حينا
وأوان ا  يكوي     كالمكواه ْ
جأشت  نفسي  فصرخت  هنا
صرخات  الملهوف  الأواه  ْ
إني    أتوجع   في   بحر
من  نار  هواك  فما أقساه  ْ !!!
أنا  مظلوم  فلمن  أشكو
هل في  شرع الحب  قضاه ْ   ؟!!
من  يسمع صرخة ملهوف
ويجيب إذا ضجت  شكواه  ْ ؟!!!
لو كان الحب  كما  ألقاه ْ 
لبكى الإنسان على  دنياه ْ  !!!

يا من علمتيني الأشعار
وشغلت خيالي  والوجدان ْ
ورسمت بغرفة  أشعاري
عينيك الحلوة في الجدران ْ
وسقيت  بحبك أفكاري
سقي الأمطار  صدى الظمآن ْ
يامن  علمت القلب  هواه ْ
ومنعت ِ  دروسك  في النسيان ْ
وفتحت ِ دروبك في قلبي
وقطعت ِ الدرب  على  النسوان ْ
وجعلت ِ خيالك في عمري
إنسانا      رافقني    الأزمان ْ
يامن أدخلت حياتي الحب
وملكت ِ  الروح بلا استئذان ْ
وغرست ِ بروضة أضلاعي
أشجار   الحب   بلا  أغصان ْ
ووصلت ِ  هواك  بأعضائي
فكأنه   أوتار    الأبدان ْ
لو كان الحب  كما  ألقاه ْ 
لبكى الإنسان على  دنياه ْ  !!!

إني  أتعذب  في  حبي
وأقاسي من وجعي  الألوان ْ
وأعاني  منك  معذبتي
آلآما   ليست  في الحسبان ْ
فلماذا  كل  عذاباتي ؟!!
وإلام   فراقك   والهجران ْ  ؟
يكفي  أوجاعا  يكفيني
يكفي  قلبي  وهج  الأشجان ْ
ما حبك  سيدتي  إلا
إبحار   في  بحر  الأحزان ْ
أنا  إنسان..أنا  إنسان
وحرام  أحيا  في النيران ْ
أنا  إنسان  يا مولاتي
وحقوقي  تكفلها  الأديان ْ
فاعطيني  حقي  في  حبي
فالحب حقوق  للإنسان ْ  !!!!
لو كان الحب  كما  ألقاه  ْ
لبكى الإنسان على  دنياه ْ  !!!

آه  من  حبك  فيما  فات ْ
آه...آه  مما  هو  آت ْ
أتراها   تنفعني   الأنات ْ
أم  تشفي  ما  أجد  الآهات  ْ ؟!!!
ماذا  تجديني  هذي الآه  ْ
عشماوي  الحب  أتاني  الآن
وامتدت    نحو  الحبل  يداه ْ
وأنا  من  شدة  ذي  اللحظات ْ
لم  أقدر  أنطق :  ياويلاه ْ !!!!
فالموت..الموت  لديه  أراه ْ
وتحدق   في  رأسي  عيناه ْ
ما  بين   القلب  وبين   القبر ِ
إلا   ما بين  حروف  الآه ْ  !!!
لو كان الحب  كما  ألقاه ْ 
لبكى الإنسان على  دنياه ْ  !!!

من   يسمعني ؟.. من  يذكرني ؟
في  حال  يصعب  أن  أنساه ْ
من  ينقذني ؟.. من  يبعدني
عن    هذي  النار  أو   المقلاه ْ ؟؟
من  ينقذتي  ... من  يخرجني
من   ذي   المأساة    وما  أحياه  ْ ؟؟
من ذا سيمد   إلي   يديه
يا  من   أحببتك   خافي   الله ْ
فأنا  لو  مت  بمأساتي
سيعود  قتيلك   في  ذكراه  ْ
لتعيشي  ذكرى  مؤلمة
وتموتي  في  نفس  المأساه ْ !!!.
 
بقلمي/  أنور محمود السنيني.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...