قصيدتي التي شاركت بها في مسابقة شاعر عكاظ النسخة الرابعة( كآخر مشاركة لي بهذه المسابقة)
سحائب من فيض الحب
قل للتي قد أنشبت أحداقها
في مهجتي وتمكَّنت هل راقها
وتغلغلت بين العروق قطَاتها
وتسللت تبغي بها أرزاقها
فتجرعت منها زعاف تولهٍ
إذ أنها خالت به ترياقها
فغدا كلانا والسقام يعوده
مستنزفاً من مؤقها آماقها
جاءت تَصَيّدنا بألحاظ لها
أشفارها حدُّ الظُّبى ما فاقها
هيفاء لا طولٌ بها كي تزدرى
هفهافة نظم الصبا أنساقها
فالعين ماسٌ والثنايا لؤلؤ
والخدّ مرجان جلا أطواقها
عقد فريد وُزّعت خرزاته
في سمطها واستنطقت أعلاقها
فلمثلها إنّ القلوب تذوب من
ولهٍ إذ ا ما العشق حل َّ رواقها
أو تذهل الأمّات عمّا أرضعت
إن أوجست أمُّ الفؤاد فراقها
والنفس تهذي إن نأت من خيفةٍ
أن تنفخ الذكرى لها أبواقها
ياليت شعري هل أروم حياضها
والعين ترشف كاللمى رقراقها
والأذن تطرب من حفيف حروفها
كم شاقني بعد النوى ما شاقها
قد بت من بعد الفراق كنخلة
صرم الصقيع مبعثراً أعذاقها
أو حائط في واحة مهجورة
عرّى الخريف بريحه أسواقها
فلتسقِ يا مطر الوصال حدائقي
ألقاً فقد سام القذى أوراقها
ولتبرقي يا مزن بين سحائبي
أملاً يزيح عن الدجى أفلاقها
خرساء كانت يا أميمُ مشاعري
ما اسطاع غيرك قطُّ لا إنطاقها
ورَّيتُ باسمك لا تلوك حروفه
غيري وأنت فصاحتي من ساقها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق