( الصبح أدجى )
عذاب ٌفي الذهاب ِوفي الإياب ِ
جفاء ٌفي الحضور وفي الـغياب ِ
ظـلامٌ لـيـلـنـا والـصبح أدجـى
خـراب صـار يـتـبـع بالـخـراب ِ
عطاش ٌ ليس تروينا بحـار
وحتى السحـب تمطر بالسراب ِ
غناءُ الـبلـبـل الـشـادي تـسـاوى
لدينا والـنـعـيـق مـن الـغـراب ِ
فما طرب له في النفس وقع
ولا للحزن نغدو في انتحاب ِ
غباء يحتوينا دون فهم
فما ندري النجوم من التراب ِ
إذا كـان الحمار زعـيـم شـعـب ٍ
فـإن الـشعب أحـقـر من ذبـاب ِ
فما للعلم من فضل لديه
يرى الأعلاف أغلى من كتاب ِ
وهل ذو الجهل يسأل أو غبي ؟
فما جدوى السؤال أو الجواب ِ؟
وإن° ما النور أضحى مـثـل ليل
فـهـل خـطـأ تميز عن صـواب ِ؟
إذا كـان الـذكاء يـعـد عـيـبـاً
فإن الـبـغل أسمى من نـحـابـي
وإن مـا الناس أقصوا كل حـر
فـقد أضحوا عبيدا للذئـاب ِ
وأهل الطهر إن° قوم هجوهم
تَبَوَّلَ فوقهم سود الكلاب ِ
خالد الشرافي 22 / 2 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق