الثلاثاء، 27 فبراير 2018

الشاعر وضاح أبوشادي ... العين بالعين

يازنجبــارُ
أرى دنيــاك تجهلني
أنا الأميرُ الذي في قصرهِ صُلِبَا

أنا
اليتيمُ
الذي ضاعتْ خلافتُهُ
أنا الثّريُّ الذي من جودهِ نُكِبا

أنا
الفراشةُ
في نارِ الهـوى احتـرقَتْ
لأنَّها ذاتَ طبعٍ صــدَّقَ اللهَبَــا

أنا
الجميلُ
الذي دعوى وسامتِهِ
في قتلهِ ذاتَ يومٍ كانت السبَبَـا

يا زنجبارُ
ظروفي لاتشابهُني
فلا تصبي عليَّ اللوم َ والعتَبَـا

لمن أغني ؟!
وأروى لم تعد مطـراً
ولابخُوراً وعطــراً يُذهبُ اللغبـَـا

والحزنُ
قدْ سحقَ الرمانَ في دَمِها
واغتال في شفتيها البُنَ والعِنَبَا

يازنجبـــارُ
أنا المطعونُ في لغتِي
فلاتقلِّي مع أمثَـــــالي الأَدَبا

العينُ بالعين
والأيامُ شــــاهـدةٌ
والحــالُ والمالُ والدُّنيا لمنْ غَلـبا

عروبةُ اليوم
نارٌ نستجيرُ بها
لي ماكتبتُ وللتأريخِ ماكتبا

أرنو
إلى الشمسِ لاشيئاً أعود بهِ
إلا انكسارات وجهي تجلبُ التَّعبَا

أنا
وصنعاءُ
قد هامَ السـعالُ بنا
فكيف لي وصفـةٌ أشفي بها حلبا؟!

من
قــالَ
إنَّ شعــاعَ الفجر يطلع منْ
وجهِ العروبة في عهدي فقد كذَبَا

فتّشتُ
في كل شبرٍ من مخيلتِي
فما قرأتُ على أوراقهـا العـــــرَبا

سوى
الرواياتِ
عن مجد الرجال قضى
فيها الزمــانُ و قومٍ تعبدُ الجَــــرَبا

وقصةٍ
عن حضـاراتٍ مُحنَّطـةٍ
ٍفيها خيـــالُ نبــيٍّ نـاحَ وانتــحبـــا

(( العين بالعين ))

وضاح أبوشادي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...