الأحد، 31 ديسمبر 2017

الشاعر عدنان الحمادي .. من دفاتر المعري

#من_دفاتر_المعري
مجاراة لقصيدة أبي العلاء المعري

بعينيْ موطنٌ شَرُفَ البلادا  
و عانقَ في العلا سبعاً شِدادا

و يأبى أهله في العيش ذلاً  
فما أَعْطَوا لنازلةٍ قيادا

به الأهلون من نسلٍ كريمٍ   
سراةُ القومِ أرفعهم عمادا

ف همْ أهلُ العلومِ و كلِّ فنٍ   
نفوسٌ بالتقى مُلِئتْ رشادا

بآلاءِ الهدى سطعتْ شموساً  
و تقدحُ كلَّ شارقةٍ زنادا

تراهمْ إذْ  دعوتَ رجالَ حربٍ 
صعابُ الدهرِ زادتهم عنادا

و هم بين الأنام نجوم ليل  
تضاهي البدر  حسنا و اتقادا

كرامٌ إن يحل الضيفُ فيهم
رأيت صغيرهم شهما جوادا

يفيضُ تهللاً  و يضيء وجهاً 
و ما يبقي طريفاً أو تلادا

و يحسبهمْ غريبُ الدارِ أهلاً  
فلا يشكو  بغربتهِ افتقادا

قلوبٌ فُتِّحَتْ فَغَدَتْ بيوتاً  
بِ لونِ الثَّلجِ ما عَرفَتْ سوادا

لهمْ في كلِّ مكرمةٍ أيادٍ    
جعلنَ الحَزْنَ من طيبٍ مِهادا

بهمْ عنْ كلِّ ناقصةٍ سموٌ      
و في عالي الربا ألِفُوا انفرادا     

عرفتُ بهمْ دروبَ الحبِّ شَتَّى 
و منْ يشربْ فراتهمُ استزادا

هُمُ الأهلون . فخرٌ أنْ يغنوا
على الأيامِ قولاً مستعادا

(فلا هطلتْ عليَّ و لا بأرضي
سحائبُ ليسَ تنتظمُ البلادا )

   عدنان الحمادي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...