السبت، 30 ديسمبر 2017

الشاعر خالد الشرافي … على مرفأ الأحلام

(( على مرفأ الأحلام ))          

على مـرفـأ الأحـلامِ تـرسـو الـقـصائـدُ
وفي شاطئ الـعشاقِ شـعـري يـُجــددُ

لشجوي الهوى حولي يَـهيمُ ويـشتكي
و أشــدو بـشـعـري والــغــرامُ  يُـغــردُ

وتـعزفُ لحنَ الحبِّ بالـشوقِ أحــرفي
و كــلُّ الـغــوانـي مــائــسـاتٍ  تـــرددُ

فـيـهـنـأُ مـن للـعـشـقِ يـرعـى وصـالـهُ
ويحنو الذي في الحبِّ يقسو ويجحدُ

و تـلك الـتي قـلـبي يـهـيــمُ بــحـبــهــا
ومـن فـرطِ عـشقي في فـؤادي تَـوقـدُ

غدت آيةً في الحسن يُـعـجزُ وصـفـهـا
على وجهها عـرشُ  الجـمـالِ  ومـعـبـدُ

لـهــا مـبسـمٌ بــيــضُ الـثـنـايـا مـنـــورٌ
وشـهـدٌ بــه يـروي ولــوعـي ويُــنـجـدُ

و فـي وجـنـتـيـهـا للـنـعـومـــةِ مــوردُ
و يـعـلـو  عـليـهـا مـن جـمــال تـَــوردُ

وعـينـانِ لا تـقـوى الـعـقـول لـفـتكـهـا
وتـنـفِـثُ سحـرا في الـفـؤادِ وتـعـقـدُ

أشـدّ مـن الـخمـر  الـمـعـتـّقِ لـحـظـهـا
فـللـبّ مـنـه الـسـكـرُ يـبـقى ويـخـلـدُ

و قـدّ كـغصـنِ الـبـانِ إن مـالَ أهـيـفٌ
و جـسمٌ  لـهـا ريّ الـمـعـاطـفِ  أغـيـدُ

لـحـالي  و إيـاهـا  الـهـوى  يـتـعـجـبُ
فـتـدنـو  إذا  أنــأى  وأهـفـو  فـتبعــدُ

و تـضـرمُ نـار الـعشق بين جـوانـحي
فـتسكـن نـارٌ  في حـشاهـا وتـخـمـدُ

وتصلى بجمرٍ من غضا الهجر تكتوي
إذا ما فـؤادي  من لـظى الـبعـد يبـرد

و إن كفّ دمعي من عـيوني تـصبـّرا
بـكـت  و عـلى  دمــع لـهـا تـتـوســّدُ

و أسكبُ دمعي مثلما الغيث إن هما
فتجفو ومنها الدمع في العين يجمدُ

و اجـزع من هجـرٍ لـهـا فتقـول لي
تجـمّـل فـصبـرٌ  للـمـحـبيـن  سـيـّدُ

و لـكــن أراهــا دائـمــا فـي تـذمّــرٍ
فـلا صـبـر فـيـهـا أو أسى يـتجـلـدُ

و أجـثـو مرارا في الـهوى فتقيمني
ومـنـهـا عـنـادا لـي أقــومُ فـتـقـعـدُ

و أجـحـدُ  كـفـراً  بالـدّلالِ فـتـرجـعُ
لـمحـرابِ حـبي بالـتّضـرّعِ تـقـصـدُ

و آتـي إلـيـهـا  مـخـلـصـا  أتـوســّلُ
وصالا تـداري في الـصبابـة تـلحـدُ

و إن طال هجري من عناء وجدتها
على  خط  سيري  خلسة  تترصـدُ

و بي من هوى الغيداء ما الله عالمٌ
فـفـي رقـّهـا  قلـبـي بـعشـقٍ مـقيـّدُ

لـعـمـركِ إنـي في الـهـيـام لـصـادقٌ
وحـالي وقـلبي والـقصائـدُ تـشهـدُ

و أعلمُ منها صـدقُ حـبي بـقلـبـهـا
فـعـشـقي قـديـم كـلُّ يـوم تــزوّد

وبالوصلِ  يـوماً قد تجـودُ تكرمـاً
ولـكـنـهـا بالـبـعـدِ اسـخى وأجـودُ

ومـا بـين وصـلٍ للحبيبـةِ والـنوى
فأشقى مرارا  في هواهـا  واسعدُ

خالد الشرافي.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...