السبت، 30 ديسمبر 2017

الشاعر نبيل الفيروز .. أشكو من الليل أم أشكو من الأرق

أشكو من الليلِ ؟ أم أشكو من الأرقِ؟
أم يشتكي الحبر من بوحي على ورقي؟

ما بالُ دمعي وراء الليل مستتراً
يكاد من فرطه يقضي على المُؤقِ

مقطوعةٌ كل آمالي بمنهجه
فكلما لاح نورٌ ضاق بي أفقي

تكاثرت حول ذاتي كل داميةٍ
وأمطرت نارُ آلامي على طرقي

أقلبُ الطرفَ علّي أن أرى فرجاً
فيرجع الطرفُ يستجدي من الغسقِ

عينايَ خلفَ جراحي دمعةٌ ودمٌ
تقاسما النزفَ من صنعا إلى عتقِ

وأحرفي حشرجاتٌ بالأنين لها
صدىً كصرواحِ عند النوحِ والحُرَقِ

بوحي انكساراتُ صمتٍ لم تجد أُذُناً كمهجةٍ لم يعد فيها سوى رمقِ

محاصرٌ بين آلامي وأسلحتي
مابينَ سيفيّ شيعيٍ ومرتزقِ

زادي الترابُ وبعضٌ من عوالقِهِ
ونبع مائيَ من دمعي ومن عرقي

بحري خضمٌ وأمواجي تحركني
إلى المتاهاتِ بينَ النزعِ والغرقِ

على سفيني شراعٌ قُدّ من تعزٍ
بين الأعاصيرِ مشدودٌ إلى عنقي

موانئي تحت نار الجوعِ كاسدةّ
وشاطئي في سرابِ الوهم والشفقِ

في ربقةِ الرقِّ آمالي معلقةٌ
بمجلسِ الأمنِ لا أنجو بمعتنقي

مضمخٌ بدمائي فوقَ متكئي
ملطخٌ بدماءِ الحزبِ والفِرَقِ

28/12/2017

✍🏻 أبو تمام نبيل فيروز

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...