الجمعة، 4 سبتمبر 2020

الشاعر ا. عبداللطيف جرجنازي .. الحق يعلو ..

الـحَـقُّ يَـعْـلـو.....

تَـشُـبُّ فـي حَـيِّـنـا يـاقَـوْمُ نـيـرانُ
لَـهــا امْـتِـدادٌ فَـأحْـيــاءٌ و جـيـرانُ

وهٰـذهِ الـنَّـارُ قَـدْ شَـبَّـتْ بِـفـاعِـلَـةٍ
و لـيْـسَ يُـطْـفِـئُـهـا إنْـسٌ و لاجـانُ

لَـهُـمْ أيـادٍ علـى الـتَّـدْمـيـرِ قَـادِرَةٌ
في كلِّ حـيـنٍ لِـهٰـذي النَّـارِ بُـلـْدانُ

بهـا يَـمـوتُ مِـنَ الأحبـابِ فَخْـرُهُـمُ
و الـمُـقْـعَـدون ُفَـآهـاتٌ و حِـرْمـانُ

تَـطـيـرُ أفْـئِـدَةٌ مِـنْ هَـوْلِ فاجِـعَـةٍ
على بِـلادٍ غَـزاهـا الـيَـوْم َسـاسـانُ

ثـاراتُ هْرْمُـزَ باتَـتْ في رُبـا وطَنـي
عُـلـوجُ فـارِسَ والشَّـيْـطـانُ خـاقـانُ

عاثـوا بِـبَـغْـدادَ إفْـسـادا وشـَرْذَمَـةً
والـزَّحْـفُ أكْـبَـر ُفَـالأحْـلام ُشُـطْـآنُ

فسَلْ دمَشْقَ وسَلْ بَـيْـروتَ عنْ ألَـمٍ
فقد ْطَمـا الخَطْب ُبعْد َالخَطْب ِطوفـانُ

ماذنْـبُ مَنْ قُـتلوا ضاعَـتْ هُـوِيَـتُـهم
لَـمْ يَـحْـمِ أجسادَهُم ْسَـقْفٌ وجُـدْرانُ

وفـي الـمِـيـاهِ فَـأشْـلاءٌ مُـبَـعْـثَـرَةٌ
في البحْرِحـوتٌ على البْطحاءِ حيـتـانُ

أرى الـدُّمـوعَ مِـنَ الأكْـبـاد نـازِفَـةً
ورافِـدُ الدّمْـعِ في الأوْجـاعِ شِـرْيـانُ

هلْ ينفَـعُ المـالُ والأرواحُ مُـزْهَـقَـةٌ
و هُـد َّرُكْـنٌ و بَـعْـدَ الـرُّكْـن ِأرْكـانُ

والكُـلُّ في لُقْـمَـةٍ أضْحى يساعِـدُنـا
كَـأنَّـمـا هَـمُّـنــا خُـبـْـز ٌو شـوفـانُ

هٰـذي مَـعـونَـتُـكُــم ْلِـلــــَّهِ دَرُّكُـمُ
ضَـيَّـعْـتُـمـوهـا فتَـصْـويـرٌوبَـهْـتـانُ

هـٰذي لَـعَـمْـري مِنَ الأحبابِ مَكْرُمَةٌ
إنَّ العَـطـايـا عليْها الإِسْـم ُسَـلْـمـانُ

أنّـي أتــوقُ إلـى خَـيْـلٍ مُـسَـوَّمَـةٍ
فرْسانُها في صِـراعِ البَـغْـيِ عُقْـبـانُ

وللـسـُّيـوفِ بسـاحِ الحَـرْبِ لامِـعَـةً
ضَـرْبُ الـرّقـابِ لَـهـا آيٌ و عُـنْـوانُ

والرمْـحُ يخْرُجُ مِن ْظَهْر ِالأُلى غَـدروا
والسّهْمُ ينْـفَـذُ جُـنْـدُ البَـغْيِ ماكانوا

تَـسَـرُّ روحـي إذا الرّايـاتُ خـافِـقَـةٌ
والـحَـقُّ يَـعْـلـوفَـتَـكْـبـيـرٌ وإيْـمـانُ

عبد اللطيف محمد جرجنازي
9..آب..2020

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...