الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

جهاد ابراهيم درويش يكتب .. ايا صبرا..

بسم الله الرحمن الرحيم
....
أيَا صَبْرَا .. أَيَا جُرْحَاً سَرَى .. صَبْرَا
...........
بحر الوافر :
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن  ** مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
..........
***
أيَا صَبْرَا .. أَيَا جُرْحَاً سَرَى .. صَبْرَا ** لَكِ الرَّحْمَنُ كُفِّي الدَّمْعَ وَالْعبَرَا
..
هُوَ الثَّالُوثُ لَم تُؤْمَنْ مَخَالِبُهُ **  وَلَم يُؤْمَنْ .. وَلَوْ بِالطُّهْرِ .. قَدْ غُمِرَا
..
عَدَا شَارُونُ وَالْمَارُونُ قَدْ حَشَدَا ** عَدَتْ أَمَلٌ .. فَصَبُّوا الْمَوْتَ مُعْتَمِرَا
..
عَلَى أَشْلَائِنَا لُؤْمَاً هُمُ رَقَصُوا ** أَحَالُوا الْلَيْلَ مِنْ لَهَبٍ غَدَا جَمَرَا
..
دِمَانَا فِي نَوَاحِي الْأَرْضِ شَلّالٌ ** وَشَاتِيلَا كَمَا صَبْرَا غَدَتْ حُمُرَا
..
أَهَذِي الْأَرْضُ مِنْ جُثَثٍ غَدَتْ فُرُشَا ** دِمَانَا بَيْنَ شَطَّيْهَا هَمَتْ غُدُرَا
..
أَهَذِي الْأرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ مَعْذِرَةً ؟ ** أَبِي حَوَلٌ ؟ أقَلْبِي بَاتَ مُنْفَطِرَا ؟
..
أَذَا الثَّالُوثُ جَاسَ الْأَرْض مُنْتَشِيَا ؟ ** أَيَا عَرَبَاً .. أَفِي شُطْآنِكُمْ عَبَرَا ؟
..
أَهَذَا الْقَاتِلُ الْمَأْفُونُ مِنْ دَمِنَا ؟ ** أَذَا السَّفَّاحُ يُدْعَى بيننا بَشرا ؟!
..
هُنَا التَّارِيخُ قُمْ عَرِّجْ نُنَقِّبُهُ ** نُقَلِّبُ فِيهِ أَشْبَاهَاً غَدَوْا صُوَرَا
..
لِمَنْ وَالُوا الْفرنْجَةَ فِي عَدَاوَتِهِمْ ** وَمَنْ مَالُوا عَلَى إِسْلَامِنَا زُمُرَا
..
نُقَلِّبُ فِيهِ عَنْ مَارُونِ مَنْ خَذَلُوا ** وَمَنْ وَالُوا صَلِيبَ الْبَغْيِّ مُنْكَسِرَا
..
وَمَنْ نَذَرُوا طِوَالَ الْعُمْرِ خِدْمَتَهُ ** وَشَدُّوا الْقَوْسَ فِي أَحْشَائِنَا عُصُرَا
..
نُقَلِّبُ فِيهِ عَنْ صَفَوِيِّ مَنْ رَصَدَا ** وَخَانَ الله وَالإسْلام مَا فَتَرَا
..
وَعَنْ جَدَّيْهِ : طُوسِي  .علْقَمِي اتَّحَدَا ** وَزِيرَا السّوءِ مَنْ جَلَبَا لَنَا تَتَرَا
..
كَأَنَّ الْأَمْسَ قَدْ عَادَتْ لَوَاعِجُهُ ** وَذَا التَّارِيخ هَذَا الْيَوْمَ قَدْ حَضَرَا
..
كَأَنَّ الْحِقْدَ بَاتَ لَدَيْهُمُ إِرْثَا ** وَكُلٌّ جَاءَ .. شَدُّوا نَحْوَنَا  غُررا
..
كَأَنَّ الْأَرْضَ وَالتَّارِيخ مَا حَفلَا ** وَلَا حَفِظَا وَلَا لَفِظَا لَهُمْ قَذَرَا
..
هُمُ الْأَطْهَارُ دُونَ النَّاسِ قَاطِبَةً ** جَرِيرَتُهُمْ .. أَبَاتَتْ بَيْنَنَا قَدَرَا ؟!
..
رَفَعْنَا الْكَفَّ نَحْوَ الرَّبِّ ضَارِعَةً ** أيا رَبَّاهُ صَبْراً منك مُنْتصرا
............
جهاد إبراهيم درويش

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...