الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

الشاعر أدهم النمريني .. يا شام ..

يا شام

قَلَمي بنَأْيكِ بالجوى يَتَقَلّبُ
ومن المدامِعِ عينُهُ لا تَنْضَبُ

ما جئتُ أكتبُ بالقصيدة فرحةً
إلا وطيفُكِ بالمطالعِ يلعبُ

ذكراكِ مثل حمامةٍ تغفو على
غصنِ القريضِ وليسَ منها مَهْربُ

تَتَلَوّعُ الأشطارُ من رَقْصاتها
تبكي القوافي من جَواها تَنْدبُ

وأنا أُزَمْزِمُ ما يفيضُ به الأسى
لكنْ إذا هَدَلَ الهوى يَتَسَرّبُ

أرضُ القصيدةِ تشتكي من أَدْمُعي
وأنا بذَرْفِ السّاخناتِ المُتْعَبُ

أينامُ صَبٌّ عنْ هواكِ وقلبُهُ
فوقَ المواجعِ بالنّوى يَتَقَلّبُ؟

حولي ينامُ السّاهرون جميعهم
والنّومُ من عينيَّ ليلًا يهربُ

ما حيلةُ المشتاقِ يا شامُ الهوى
إلا القصائد بالأسى تَتَصَبَّبُ

هذا الشّمال إذا دَنَتْ نَسْماتُهُ
قَلَمي على نَسْماتِهِ يَتَعَذّبُ

فمتى ستنضبُ في لقاكِ مدامعي
ومتى سَيَغْفو  في ثَراكِ مُغَرَّبُ؟

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...