" فَرحَةُ العُمرِ"
مَا حُسنُ يوسُفَ إلّا البَرقُ والمَطرُ
كَذاكَ أنتَ فمِنكَ القَطرُ ينهَمرُ!!
مَا حِيلَتي إذ رمَاني القَلبُ أرهَقَني
والفِكرُ قدَّمَ عُربُونا لمَن أسَرُوا
نادَيتَني غَيرَ أنّ الصّمتَ يَحكُمني
حُكمَا لقَسوَتِه الوجدَانُ يُعتصَرُ
مَا حِيلةُ الشّوقِ لو طَالَت مسَالكُه
وارتَدَّ في الظُّلماتِ السّمعُ والبَصرُ
كأنَّ صُبحي بلا شَمسٍ تشَعشعُه
كأنَّ ليلي أبَى أن يَطلعَ القَمرُ
أسكَنتُ لهفَتيَ الصّماءَ مُقلتَه
فدُونَ مُقلتِه لا يَصلحُ النّظرُ
أهوَى الضّلالةَ من ثَغرٍ يسَامرُني
فعندَ فِيكَ يَهيجُ الّليلُ والسّمرُ
تعَالَ نَقضي صَلاةَ الحُبّ نرسِلُها
لاجَمعَ فيهَا ولَا في الرَّحلِ نقتَصرُ
تعَالَ نرسِلُ للأطيَارِ فرحتَها
هي الغِناءُ ونحنُ الّلحنُ والوَترُ
يا مَعبدَ القَلبِ ذَرني لستُ في عجَلٍ
لَولا مقَامي هنَا فالعُمرُ مُنتحِرُ
يافَرحَةَ العُمرِ لا غُيِّبتَ مرتَحِلا
ولا قَضَاءً ففيكَ الرّوحُ تزدَهرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق