السبت، 22 يونيو 2019

الشاعر حسن محمد الدقه .. يا حزن راهبة هامت بشماس

قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان

وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها

ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ

واليكم نصها اولا ونصي بعده ارجو ان أكون قد وفقت بذلك
__________________

لا ناسَ حولي إذا ما كنتَ في الناسِ …
لا صوتَ إلّاكَ محبوسٌ بأنفاسي

ولستُ أدري أيَأسِي جاء مِن أمَلِي …
أم جاءَني أمَلِي مِن شدَّةِ الياسِ

خلعتُ تاجي.. وعقلي.. كلَّ أحذيتي …
وجئتُ حافيةً من دون حرّاسي

أشعلتُ آخرَ كبريتٍ لتبصرَني …
لِتُمسِكَ الخيطَ من دخّانِ إحساسي

وقلتُ لا ليلَ في صدري سأحبسه …
خوفًا على القلب من وسواسِ خنّاسِ

كشفتُ ما كنتُ خوفَ العارِ أكتمُهُ …
في ظُلمة الدُّرج مَطوِيّاً بقرطاسي

ما إن تهاوَتْ على رجليك أقنعتي …
حتى حكمتَ بأنّي أقبحُ الناسِ

أبعدما بُحتُ: “كاد الليلُ يهلكُني” …
تأتي لِتَطعنَ إيماني بوسواسي؟

تشرِّحُ الذنبَ بعد الذنبِ تفحصُهُ …
فينزف الجرحُ جرحًا في يَدِ الآسي

مغامراتي مع الشيطان.. قَهقَهتِي…
تَراقُصي حول نيراني وأجراسي

تَقَلُّباتُ ضميري.. سِرُّ تَمتَمَتي …
رُعْبِي من الحبرِ.. تمزيقي لكُرّاسي

هذي ذنوبي التي ما كنتَ تعرفُها …
لولا بيَاضي لما أبصرتَ أدناسي

لولا اعترافي وتسليمي لأسلحتي …
لما رأيتَ احتمالَ القتلِ في فاسي

فما ظننتُ سهامي منكَ ترجعُ لي …
ولا ظننتُكَ ترميني بأقواسي

ما كان ذنبي سوى أنّي ابتدأتُ أرى …
نفسي فحَوَّلتُ ظلمائي لنبراسي

وأنّني رغمَ ما يجري بأوردتي …
من سُمِّكم، لم يكنْ عرقي بِدسَّاسِ

أما وقد بات جُرْمي أن أظلَّ أنا …
بالرغم منكم، فما في الجُرْمِ من باسِ

مددتُ نحوَكَ كأسي .. كيف ترفضُها …
وأنت صِفْرٌ وكلُّ الكونِ في كاسي؟؟

من أنتَ!؟ عيناكَ لو أنّي شَقَقتُ لها …
صدري لَأعماكَ من أنوارِهِ ماسي!

إن أنكرَ الحبُّ مالاًً واصطفى عَدَمًا…
فقد تهيمُ أميراتٌ بكنّاسِ

لا شيءَ أنتَ.. ولا شيءٌ يحاصرني…
من رجفةِ الكأسِ حتى غَصَّةِ الحاسي

يا ساكبَ الخمرِ قد أفسدتَ صومعتي! …
أغرقتَ رابعةً في كأسِ نوَّاسي

حتى الذي بيَدي ما عاد مُلْكَ يدي …
لا الضحك ضحكي ولا الجلاّس جلّاسي

لا موطنٌ دونَكم .. لا غربةٌ معكم …
للأُنسِ سرٌّ.. وأنتم سرٌّ إيناسي

أحاول البحثَ عن نفسي بغيرِكمُ …
ولا أرى غيرَكمْ في أعيُنِ الناسِ

إن كنتُ ألقى بكم أنسًا فلا عجبٌ …
من لذَّةِ الهمْسِ في آذانِ جسّاسِ

من شهوة الشوك.. من سكْبِ الشموعِ على …
جلدٍ تأجّجَ تحت الشمسِ حسّاسِ

يا لسعةً من جمالٍ شجَّ ذاكرتي! …
يا ملحَ وجهكَ فوق الجرح.. يا ناسي

تبًّآ لوجهك ما أحلاه! واأسفي …
تبّاً! ففي الشتْم تنفيسٌ عن الياسِ

يا جنةً دونَ بابٍ منه أدخلُها …
يا سورةَ النار.. يا ميعادَ إتعاسي

يا غدرَ غمضةِ عينٍ لا أقاوِمُها …
يا غفوةً بين تنبيهاتِ أجراسِ

يا سكرةَ المسكِ يا آهاتِ مِبخَرَةٍ…
تأتي وتذهبُ مثل الغيمِ في راسي

لو كنتُ أدري بأنَّ الطِّيبَ يقتلُني …
لما تَنَفَّستُ.. ما سَمَّمتُ أنفاسي

يا مَن رَبِحتُ به خُسرانَ قلبيَ يا…
أغبى مغامرةٍ أفضَتْ لِإفلاسي

لا تُرجِعِ القلبَ لي.. ماذا أريدُ بِهِ؟…
عِشْ بالذي قد تَبَقَّى منه يا قاسي!

_________________________

يا حزنَ راهبةٍ هامت بشمّاسِ

يا من  حلفتِ  بربِّ  البيتِ  والناس
وكم سكبتِ  دموعاً فوقَ  قرطاسي

أتنكرين   على   العشّاق    صبوتهم
وتقسمين   بأني   خنت   إحساسي

لولا   هواكِ   لَمَا   أشعلتُ  مِبخَرَتي
ولا   أقمتُ   بهذا   القلبِ    قُدَّاسي

بوحي  بوجدك  إنّ  الصمتَ يقتلني
فالموج  يجهل كُنه المركب  الراسي

ألقي خمارك  طوفي حول صومعتي
حجي  لقلبي واسعي فوقَ  أقداسي

ما   كان   ذنبُكِ    إلا    أنّكِ    إمرأةٌ
باعت    مشاعِرها     يوماً    لنخّاسِ

إذا   ذكرتُكِ   لا    صهباءَ    تُسكِرُني
يوماً  إذا  رقصتْ من   دونها  كاسي

إنّي  اصطفيتُكِ  دونَ  الخلقِ   كلَّهمُ
وقد   جعلتُكِ  بينَ  النّاسِ   نبراسي

ألقيتِ شِعرَكِ   تستجدينَ ما  صنعوا
من   محضِ  قافيةٍ   ماتتْ   بكُرّاسِ

ألبستِني    تُهماً   ما    كنتُ    أعرفُها
أنزلتِنِي   دَرَكَاً   من   قلبكِ    القاسي

لكنني    ملكٌ      والكونُ     حاشيتي
والحبّ   قلّدنِي   تاجاً   على    راسي

أشعلتُ     شمعةَ     إيماني     لأتبعها
وقد   قرعتُ    نواقيسي    وأجراسي

قرأتُ     فيكِ     تراتيلي     وأدعيتي
وبحتُ   باسْمكِ  عِطراً   بين   أنفاسي

قد   كنتِ   وحدكِ   في   دُنياكِ   تائهةً
لا  فرقَ  عندكِ   بينَ   التُّرْبِ   والماسِ

لولا    منحتكِ   روحاً    تعشقينَ    بها
ما   كنتِ  رابعةً    من    دونِ    نوّاسِ

أنرتُ    ليلكِ    كي    أبقيكِ    مبصرةً
وهبتكِ   الحبَّ   دفقاً   دون   مقياسِ

يا  ضيعةَ   الحبِّ   والأشواقُ    حائرةٌ
يا حزنَ     راهبةٍ      هامتْ     بشمّاسِ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...