الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

الشاعر د. فواز البشير .. النفس تفرح بالأشعار ..

النفس تفرح بالأشعار

يا من يهزُّكَ هذا  الشعرُ؛ والأدبُ
أبشر فإنكَ أنت الماسُ والذهبُ

نارُ الحروفِ تُلينُ القلبَ جمرتُها
ومن لظاها جبالُ الروحِ تلتهبُ

والنفسُ تفرحُ بالأشعارِ تغزلُها 
وتتركُ الصبَّ بالأشواقِ يضطربُ 

يرتاحُ فكرُك بالألحانِ تعزفُها 
روحُ الأديبِ ومن للشعرِ ينتسب ُ

لا تتركنَّ سجالاً كنتَ تفركهُ 
فيكتريكَ صياحُ القومِ والصخبُ 

اسمع كلامَ لسانِ القومِ إن طُلبوا 
واسمع لشاعرِهم إن مرةً طَلبوا

صوتُ القصيدِ لهُ سحرٌ يجلّلهُ 
أحبّهُ القومُ والساداتُ والعرب ُ

سل عنه ُ نابغةَ الذبيانِ فحلَهم ُ
وسل جميعَ الألى في دربهِ سربوا

وسل عُنيترَ والأعشى إذا انتصبت
أشعارُهم عندَ جمعِ الناسِ وانتصبوا 

همُ الملوكُ وكلُّ الناس تحسدُهم 
يغشاهم الذكرُ والتمجيدُ والحسبُ 

في كلِّ عصرٍ يُعزُّ الشعرُ صاحبَه ُ
وسل تخبّركَ ذا بغدادُ أو حلب ُ

فارفق بنفسكَ لا تعجزْكَ مسألةٌ 
عندَ القصائدِ يبنى المجدُ والأربُ

واسلك مكارمَ أخلاقٍ تنل شرفاً 
منَ النبوةِ بالإلهامِ تقتربُ

واحذر دروباً لها في الفسقِ منزلةٌ 
واشرب من العزِّ في مَنْ قبلُ قد شربوا

وانظم قصيدَكَ لا تترك محاسنَهُ
واهرب إلى السبكِ سعياً  خلفَ من هربوا

هذي القصيدةُ جاءَت دونما سببٍ 
إياكَ تسألُ ما المغزى وما السببُ 

فخذ بأحسنِها إن كنتَ معتبراً 
عساكَ تسلمُ إن أودى بكَ العطبُ 

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا 
٩-٩-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...