كَوَالِيْسُ الصَّدَى
شعر: أحمد جنيدو
إِنْ يَـنَـامَ الحُـزْنُ فِـي الـهُـدُبِ.
فاجْـمَـعِـي عَـهْـداً منَ الكَـذِبِ.
وافْـتَـحِـي عُمْـراً عَلَى خُـدَعٍ،
إِنَّـنِــــي أَغْـلَـقْـتُ مُـنْـتَـحِــبـي.
وحَـمَـلْـتُ العَـجْـزَ، يَـسْـبِـقُـني
هَـائِـــــمٌ، يَـجْـتَـاحُ مُـرْتَـقِـبِـي.
وتَـرَكْـتُ الحُـلْـمَ مَـسْـــــألـةً،
تَـلْـعَـبُ الألْـغَـازُ في جُـعَـبِي.
عَـانِـقِـي وَهْـمـاً بلا جَــسَــــدٍ،
قَـدْ دَفَـنْـتُ القَلْبَ، بَاتَ غَـبِيْ.
مُـرْهَــــقٌ قَـلْـــبِي يـُمَـزِّقُـنِي،
ويَـبِـيْـعُ الـــــــوِدَّ بـالـخُـطَـبِ.
لَنْ أَعُـوْدَ الـطِّـفْـلَ فِي قِصَصٍ،
إِنَّـنِـي إِنْــسٌ ولَـسْــــتُ نَـبِـيْ.
تَـرْقُـصِـيْـنَ الـيُـوْمَ جَـائِــرَةً،
وَغَــداً لَـطْـمٌ مَعَ الـشَّــجَـبِ.
خَـانَـكِ التَّـمْـيِـيْـزُ حِـيْنَ غَوَى،
حُـبُّـكِ المَـجْـنُوْنُ فِغْلُ صَبِيْ.
فَـارْفَـعِـي كَـأســـــاً مُفَرَّغَـةً،
نَصْـرُكِ المُوْعُوْدُ مِنْ خُضَبِي.
لَـنْ يَـزِيْـدَ القَـلْـبَ غِيْرَ أَسَــىً،
يَـبْـلِـغُ الأَوْجَـاعَ مِـنْ صُـلَـبِـي.
قَـدْ نَـزَعْـتُ السِّـيْفَ فَاعْتَبِرِي،
غَـدْرُكُ المَـلْـعُـوْنُ يَـنْـزِفُ بِـي.
إِنْ نَـطَـقْـتُ الجُّـرْحَ أَسْـــئِـلَـةً،
تِـلْـكَ آهَـاتِــي، فَـلَـمْ تُـجِـبِــــي.
وَجَـعَـلْـتِ القَـلْـبَ مَـمْـسَــحَـةً،
والحَـنِـيْـنَ الـغَـضَّ كَـالـلُـعَــبِ.
كُـنْـتِ لِـي حُـبّـاً يُـطَـوُّقُـنِــــي،
صِـرْتِ لِـي طَـعْـناً وَمُـسْـتَـلَبِي.
عُـدْتُ أَمْـحُـوْ ضِحْكَـةً تَرَكَتْ،
عُـمْـقَ إِحْـسَـاسِـي وَنَى التَّـعَبِ.
وَقَـطَـفْـتُ الـشِّـــــعْـرَ أُغْـنِـيَـةً،
أَشْـعَـلَـتْ فِي الـوَجْـدِ مُـغْـتَرَبِي.
قُـلْـتُ فِـيْـهَـا الحُـبَّ مَـلْـحَـمَــةً،
أَعْـلَـنَـتْ قَـتْـلِـي بِـلَا سَــــــبَـبِ.
فَـسَـــكَـنْـتُ الـقَـلْـبَ قَـبْـلَ دَمٍ،
غِـيْـرَ إِنَّ العِـيْـشَ فِي السُّـحُبِ.
كُـنْـتُ أَبْـنِـي حُـلْـمَـنَـا وَطَـنـاً،
تَـاهَ فِـي أَرْضِـي وَفِـي كُـتُـبِـي.
أَنْتِ هَـزْلُ الضَّـعْـفِ فِي لُغَتِي،
أَنْـِتِ قِـيْــدٌ يَـمْـتَـطِـي عُـذَبِــي.
لَـنْ تُـحِـيْـدَ الآنَ عَـنْ أَمَـلِــي،
فِـي انْـتِـقَـامِ الجُّـرْحِ و الطَّـلَبِ.
كِـي أَرَى الإِذْلَالَ فِـي سِــمَـةٍ،
تَـنْـحَـنِي الأُنْـثَـى عَلَى الرُّكَـبِ.
أَيُّـهَـا الـوَهْــمُ الـمَـقِـيْـتُ كَـفَــى،
صِرْتَ تُرْسِي الزِّيْفَ فِي قُرَبِي.
أَنْـتِ أَسْــــــــرَارِي وَقَـاتِـلَـتِـي،
أَنْـتِ مَـأْسَـــاتِـي، أَلَـمْ تَـغِـبِـي؟!
لَـسْـتُ أَدْرِي كِـيْـفَ تُـرْجِـعُـنِي!
صـُوْرَةٌ أَبْـقَـتْ عَـلَــــى لَـهَـبِـي.
كِـيْـفَ أُمْـسِي نَـجْـمَـةً سَـقَـطَتْ،
فُوْقَ سَـطْـرِ الـشُّـوْقِ والرُّغَـبِ.
كِـيْـفَ أَنْـسَــى قِـصَّـةً مَـلَـكَـتْ
شَـــهْـقـةَ الأَنْـفَـاسِ والـغَـضَـبِ.
كِـيْـفَ أَغْـدُو مَـسْـــرَحاً قَـلِـقـاً،
فِـي كَـوَالِـيْـسِ الصَّـدَى نُـسَــبِي.
كَـانَ بَـعْـضِي خِـيْــطَ مَـرْحَـلَـةٍ،
يَـعْـبَـرُ النِّـسْــــيَـانَ فِي الـعَـتَـبِ.
صُـوْتُـهَا يَـسْـــمُو عَـلَى وَجَـعِي،
بَـحَّـةُ الـنَّـايَـاتِ فِـي القَـصَـــــبِ.
يُـنْـطِـقُ الأَنْـوَارَ مِـنْ شَـــــفَــةٍ،
يُـبْـدِعُ الأَشْـــــــعَارَ فِي طَــرَبِ.
إِنْ لَـمَـسْــتُ الوَجَـهَ تَـأْسُــــرُنِي
رِقَّــةُ الإِيْـمَــاءِ فِـي الـلُــجُـــــبِ.
إِنْ ضَـمَـمْـتُ الصَّـدْرَ يَـتْـبَـعُنِي
سُــرْبُ أَقْـوَاسٍ مِـنَ الــشُّـــهُـبِ.
عَـاشِــــقـاً أَمْـضِـي بِـلَا هَـدَفٍ،
فِي سَـــبِـيْـلِ الحُـبِّ يَـا عَـجَـبِـي.
وَرَجَــاءُ القَـلْــــــــبِ مَـعْـــذِرَةٌ،
مِنْ قَـتِـيْـلٍ يَـرْتَـجِـيْـكِ أَبِــــــــيْ.
فَاصْـفَـحِي عَـنْ نَبْـضَـةٍ خُدِعَتْ،
فِي سِـــــوَاءِ الأَصْـلِ بِالـعَـطَـبِ.
إِنَّــهُ يُــهْــذِي بِـفِـكْـرَتِـــــــــــــهِ،
فِي ضَـيَـاعٍ قَـلْـبُـهُ العَـصَـبِـــيْ.
11/3/2016
من ديوان لمن يبكي التراب
2018
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الثلاثاء، 21 أبريل 2020
الشاعر أحمد جنيدو .. كواليس الصدى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ واليكم نصها اولا و...
-
سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟ بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ وش...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق