يَا دَفقةَ الشِّعرِ...
يَا دَفقَةَ الشِّعرِ فِي صَدرِي وَشُريَانِي
جُودِي بِفَيضٍ يُداوِي نَزفَ وِجدَانِي
اِنِّي أَلُمُّ الحَشَا وَالاَهُ تَشطُرُنِي
أَيَا طُيوبَ الهَوَى ذُوبِي بِأكوَانِي
دُومِي صَلاةً علَى قَلبِي ُارَتِّلهَا
تُشفِي وَجِيباً وَنايَاتٍ لِالحَانِي
وَاكسِي الفُؤادَ الَّذِي يَقتَاتٌ مِن وَهَنٍ
اِن أَحكَمَ الدَّهرُ عَن طَوقِي وَعَرَّانِي
مَن ذَا يُعِيرُ الجَناحَ اليَومَ يَحمِلُنِي
أشتَاقُ أُمِّي تَجُوبُ الاَنَ أَحضَانِي
الشَّوقُ مُضنٍ وَحَجرُ النَّفسِ يَأسَرُنِي
وَكَم يَهِيجُ الأَسَى فِي كُلِّ أَركَانِي
وَكَم أُوَارِي عَلَى جُرحٍ يُبَعثِرُنِي
ِانِّي غَرِيبٌ وَلَيلُ البَينِ أَضنَانِي
يَنسَابُ دَمعِي عَلَى الخَدَّينِ فِي وَجَعٍ
يَخشَى رِيَاحَ الرَّدَى تَاتِي بِأَكفَانِي
يَانَسمَةً مِن فَسِيحِ الكَونِ أَرشُفُهَا
اِنِّي حَبِيسٌ وَسَقفُ البَيتِ سَجَّانِي
أَينَ الكُؤُوسُ الَّتِي أَبهَتْ مَحَافِلَنَا
أَينَ انتِشَارُ الوَرَى مِن بَعدِ اَذَانِ
اَينَ المُرُوجُ الَّتِي طَابَت مَرَابِعُهَا
لَم تَقتَفِيهَا عُيُونٌ طُولَ نَيسَانِ
ضَاقَت وَقَد كُنتُ فِيهَا أَيَّمَا مَلِكٍ
تَزهُو الحَسَاسِينُ مِن شَدوِي وَأَوزَانِي
الشَّرخُ أَدمَى الضُّلوعَ اليَومَ يُنزِفُنَا
يَا قُدرةَ الَّلهِ لُمِّي شَملَ اَوطَانِي
خديجة البعناني
22/04/2020
اليوم 38 ح.ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق