الخميس، 9 مايو 2019

الشاعر د. أبو فراس اليافعي .. رمضان......

....رمضان ...

تسائلني:

.فأكره أن ألوكا

صدى الذكرى ،

بما فعلت سنوكا

دعي التسآل عاذلتي....

وقولي ...

متى ينسى هواك "الفيسبوكا "

نسينا أنس صفحته ...

فقالت : فإن تنس َ "فثلته"نسوكا
...
تهلل ليلنا ...........
لمّا أتانا هلال الصوم جذلانا ضحوكا ...
فغض نهارنا الساجي حياء ...

وهذبنا ....

برقته سلوكا

هنا دانت لنا الدنيا،

وكنا دعاة فوق منبرها ملوكا

ولو علمت ملوك الأرض عنا

لما سكنت هواجسهم

شكوكا ....
.....
أيا من عاش في لجج المعاصي

وطأت مجامرا حرّى وشوكا

أيبصر قلبك الألق المجلى

فلم ينطق بحمد الله فوكا

أتاك النور رقراقا نقيا

وأهل الله بالبشرى أتوكا

وما خضت المعارك في " حنين "

وما وافيت بالعسرى " تبوكا "

ولا هاجرت في غسق الليالي

ولا جند الأعادي حاصروكا

أفق عن غفلة الدنيا ،

وشيد من الحسنى لما يأتي "بنوكا "

لحب الله أجنحة ؛

ستلقى بكل إضافة تهدى "مكوكا"

السبت، 4 مايو 2019

الشاعر خالد الشرافي ... نوح الحمام

( نوح الحمام )

أبكيتَ يا نوحَ الحمامِ عيونَا

            وبعثتَ من عمقِ الفؤادِ شجونا

قل ياحمامُ لم البكاءُ بحرقةٍ

         ولمن تنوحُ على الغصونِ حزينا

لمّا بدتْ منكَ الصبابةُ والجوى

          أجريتَ دمعًا في الخدودِ هتونا

ما ذاق طعمَ النومِ من ذاقَ الهوى

             كلّا ولا غَشِي النعاسُ جفونَا

قلقُ المحبِّ من الهيامِ ملازمٌ

              بين الجوانحِ كم أراعَ سكونا

يا أنتِ رفقًا بالذي تيمتهِ

              فغدا بسحركِ عاشقًا مفتونا

حولي نسجتِ من الرموشِ مصائِدًا

            وبنيتِ لي بينَ اللحاظِ سُجونَا

ونفثتِ في روحي غرامكِ يا مها

            والعشقُ مسُّ قدْ يفوقُ جُنونا

وجمعت قلبينا وقلتِ: خلقتما

              حتى تَصيرَا عاشقينِ فكونا

كانا كما تبغينَ وامتزجا معاً

      في الحبِّ واحتضنا الغرامَ جَنِينا

وتَعاهدَا بالوصلِ في كنفِ الوفا

            عاشا الهيامَ حقيقةً وظنونا

ما بالُ فاتنتي توارتْ بعدما

          كانتْ ترى شبحَ النّوى ملعونا

حتى الرسائلُ من هواتفنا اختفتْ

          غاب الوصالُ وما سمعتُ رنينا

الآهُ تحرقُ مهجتي زَفرَاتُها

   حين استحالتْ في الضلوعِ حنينا

ما أصعب الهجرانَ دونَ تعلَّةٍ

         تقضي النفوسُ تحسُّرًا وأنينا

خالد الشرافي - اليمن 28/4/2019

الجمعة، 3 مايو 2019

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. وقد تكون جهنّم

#_وقد _تكون _جهنم..

مَـنْ قالَ إنّـي في هـَواكِ المُـجْـرِمُ
أنـاعـاشِـقٌ أهوى الجَـمـالَ وأكْـتُـمُ

أبْـني مِـنَ الأحْـلامِ قَـصْـراً شـامِخـاً
فإذا صحَـوْتُ بِـنـاء ُحـلْـمِـيَ يُـهْـدَمُ

أأنـا بِـهٰـذا عـاشِــقٌ أمْ مُـبْـتَـلـى ؟
فَـفـتـاةُ حلْمِيَ عـنْـدَ مَـكَّـةَ تُـحـْرِم

وأنـا على أطْـرافِ جِـلَّـقَ مـوْطِـنـي
أحْـكـي حَـكـايـا خـافِـقـي وأدَمْـدِمُ

أسْـتَـوْقِـفُ الأصْـحـابَ عنْدَ حديـقَـةٍ
فهُـنـاكَ كـانَ لِـقـاؤنـا والـمَـبْـسَـمُ

ضحكتْ ودُرُّ الـثَّـغْـرِ ينْـطـقُ بالهوى
وأنا على الرِّمْـشِ الكَـحـيـلِ أُسَـلِّـمُ

نَـظَـرَتْ إلَـيَّ بِـلَـهْـفـَـةٍ و تَـشَـوّقٍ
وحديثُ عَـيْـنَـيْـهـا لِـعَـيْـنِـيَ مُـؤْلمُ

فَـكـأنَّـهــا  نَـطَـقَـتْ بِـدَمْـعٍ  ثـائِـرٍ
إنّـي عَـلَـيـْـكَ بِـخـافِـقـي  أتَـرَحَّـمُ

فَـغَـدا ًرَحيـلـي نحْـو مَـكَّـةَ هِـجْـرَةً
وهناكُ مَنْ طَـلَـبَ الجِـوارَ سَـيُـكْـرَمُ

قـالـوا هُــمُ الأنْـصـارُ إخْـوانٌ لَـنــا
و لَـنـا بِـدارِ الأكْـرَمـيـنَ لَـمَـغْـنَــمُ

و بِـلا جَــوازٍ أو ْكَـفـيـلِ  إقـامـَــةٍ
فـي أيِّ رُكْـن ٍفـي الـبِـلادِ مُـخَـيَّـمُ

و لَـنــا بُـيـوتٌ أشْـرِعَـتْ أبْـوابُـهــا
و تُـراثُ أهْـلـيـهـا بِـعَـدْلٍ يُـقْـسَـمُ

فَـلَـقَـدْ تَـآخَـيْـنــا و صِـرْنــا أمَّــةً
فَـشَـعَـرْت ُأنّي في حِماهُـمْ مسْـلِمُ

فَـبـَنـو العُمـومَـةِ والدِّمـاء ُتحرّكَـتْ
عَـرَبٌ  فَـلا غَـرْب  ٌمَـقـيـت  ٌأعْـجَـمُ

فَغَـداً جزيـرَتُـنـا سَـتُـعْـلي شَـأْنَـنـا
فَـإلـى هُـنـاكَ ولَـسْـتَ فيهـا تَـنْـدمُ

راحَـتْ تَـقُـصُّ حَـمـاسَـــة ًو تَـنَـدُّراً
و أنــا بِـقَـلْـْٰبـي كُـلَّ  ذاكَ  أتَـرْجِـمُ

في أرْض ِيَـعْـرُب َلاحُـدودَ لِمَـنْـعِـنـا
هٰـذا لَـعَـمْـريَ بـالـمَـدامِـعِ يُـرْقَـمُ

بِـالأمْـسِ  خَـبَّــابُ  الأرَت  ُّمُـقَـيَّــدٌ
بالسَّـجْـنِ في دارِ الإقـامَـة ِيُـحْـكَـمُ

أمّـا الـمَـدارسُ أغْـلِـقَـتْ أبْـوابُـهــا
واللاّجِـىء ُالمِـسْـكـيـن ُمنْها يُـحْـرَمُ

وضـريـبـَةٍ نـاءَ الـرّجـال ُبِـحَـمْـلِـهـا
والطِّغْـلُ منْ ضيقِ المعيشةِ يُـفْـطَـمُ

و الـطَّـرْدُ و الـتَّـرْحـيـل ُ ذُل ٌقـاتِـلٌ
وأمام َمَـنْ طُـرِدوا الفَضاءُ المُـظْـلِـم

هي حـالُ مَـنْ ورثـوا ديانَـةَ أحْـمَـدٍ
أمْـوالُـهُـمْ لِـلـغَـرْبِ فـيـهـا يُـدْعَـمُ

و جَـزيـرةٍ وقْـفٌ عـلـى سُـكـانِـهــا
ماللمُـهـاجِـرِ في الـجَـزيـرةِ أسْـهُـمُ

وغَـدا ًأمـامَ اللـــَّهِ يَـوْمَ حِـسـابِـهِـمْ
فَـسَـيُـسْـألـونَ وقَـد ْتكـونُ جَـهَـنَّـمُ

#عبد اللطيف محمد جرجنازي

الشاعر/ سيد الشاعر .. هو من معك

هـو مـن مـعـك
…................... سيد الشاعر
((وإذا الشدائدُ أقبلت بجنُودها
والدهرُ من بعد المسرّة أوجعَك))

فأخوك في الله المؤازر وحده
في الناس صدقًا من يهبُّ لينفعَك

إنْ كان عونًا للجنانِ فإنّهُ
مادون ذلك في الدُّنا لنْ يمنعَك

إنّ الأخوة لا تزال بصدقها
في الدينِ والدنيا تجودُ لترفعَك

لكنْ تجلَّ اللهُ في كلَّ الَّذي
لطفًا أراكَ بكونهِ أو أسمعكْ

ملكُ الملوكِ ورُغْمَ ما كمْ يا وكمْ
في غفلةٍ ودّعْتَهُ ماودّعكْ

أبْوابُه في رحمةٍ قد فُتِّحَتْ
يدعوك كي تدعوهُ حتى يسمعَك

فادعوه في حُلْكِ الليالي ضارعًا
واسجد ومن عينيك خضِّبْ موضعَك

وهنا ستحيا لذةً وحلاوةً
وترى الكريم لكلّ خيرٍ أطمعَك

فاحكِ الشدائدَ والمواجع كلها
فهو الرحيم ومن يزيل مواجعَك

أو ماسمعت الله "واسجد واقترب"
والقرب يعني أنه هو من معَك    سيد الشاعر

الشاعر عارف عاصي .. روابي المنى مركبي

رَوَابِـي المُـنَى مَـرْكَـبِي
=============
أَرَى الشِّعْرَ يَحْـكِي حَفـِيفَ الشَـجِـرْ
وَ رُوحَ الـجَـمَـالِ بِـمَـجْرَى الـنَّـهَـرْ

وَ عَـزْفَ الـرِّيَـاحِ وَ صَوْتَ السَّـوَاقِي
وَ لَـوْنَ الـحَــكَـايَـا كَــلَـوْنِ الـزَّهَـرْ

وَ يَـحْـكِي رُسُـوماً  لِـطِـفْـلٍ بَـرِيـئٍ
يُـنَـاغِـي كَـطَــيْـرٍ بَــهِـيَّ الـصِّــورْ

هُـنَـا الـرُّوحُ تَـعْـلُـو بِـدُنْـيَـا المُـنَى
لِـتُـثْـمِـلَ كَـأْسَ الـهَـوَى وَ السَّـكَـرْ

حَــمَـلْـتُ حُــرُوفِـي وَئِـيـداً وَئِـيـداً
أُُعِــيـدُ الـشَّــبَـابَ وَ أَغْـزو الـفِـكَـرْ

فَـدَبَّـتْ بِـقَـلْـبِـي بَــنَـاتُ الـنُّــهَـي
وَ مَـالَـتْ حُــرُوفٌ لِــمَـا قَـدْ عـَـبَـرْ

وَ ضَـجَّـتْ بِـأُذْنِـي شُــجُــونٌ عَـلَـتْ
بِـلَــيْــلِ الـدَّيَــاجِـي وَ لا مُــزْدَجَـرْ

وَ أَرْهَـفْـتُ سَــمْـعـاً لِـصَـوْتٍ أَتَـى
يُـثِـيـرُ الـحَـنَـايَـا وَ يُـحْـيِـي الـذِّكَـرْ

وَ صَـاحَتْ بِـقَـلْبِي هُـنَـا الـكَـائِـنَـاتُ
فَـلَـبَّــيْـتُ حَـفْـلاً بَـهِــيــجـاًَ غَـمَـرْ

بِـأُفْــقِـي تَـنَـادَتْ ُطُــيُـوفُ الـرُّؤَى
وَ أُسْــكِــرَ نَـايِــي بِـحُـبِّ الـبَـشَـرْ

وَ كَـانَـتْ رَوَابِـي الـمُـنَى مَـرْكَـبِـي
وَ بَـيْـنَ الـكَـوَاكِـبِ لَـحَـنِـي الأَغَــرْ

تَــهَــادَتْ طُــيُـورٌ بِـلَـحْـنِ الـهَـوَىَ
تُـرَدِّدُ عَــزْفِــي بِـضَـوْءِ الــقَــمَــرْ

وَ عَـزْفِي مِنَ الـنَّـزْفِ يَشـْكُو الجَوَى
وَ يُـهْـرِقُ دَمْـعَ الآَسَى الـمُـسْـتَـتِـرْ

نُـجَـيْـمَـاتُ لَـيْـلِـي تَـدَانَـتْ تُـنَـادِي
أَخَــاهَــا بِــصَـوْتٍ يُـذِيـبُ الـعُـمُـرْ

عَـرَفْـتُ الـغَـرَامَ جَـمِـيــلاً جَـمِـيــلاً
وَ أَخْـشَى مِنَ الـشَّـيْـبِ ظِـلَّ الخَـوَرْ

فَـلا اللَّحْنُ لَحْنِي ولا الصَّوْتُ صَـوْتِي
بِِـصَـوْتِ الـمَشِـيـبِ ، هَـلُـمَّ السَّـفَرْ

فَـهَـلْ أَجْـمَعُ الـيَـوْمَ رَحْـلِي لِسـَيْـرٍ
وَ أَمْـضـِي وَ أَقْــفُـو هُـيَـامـاً فَـتَـرْ

فَـلا الـكَـوْنُ مِـنِّـي وَ مَـالِي سِـوَى
رُكَـيْـعَـاتُ مَـرَّتْ بِـجَـوْفِ الــسَّـحَـرْ

تُــرَى يَـا إِلَـهِـي أَسُــوقُ  الـمُـنَـى
فَـفِـيِــكَ الـرَّجَــاءُ لِـيَـوْمِ الـحُـفَــرْ

وَ حَـشرِي وَ نَـشْرِي إِلَـهِـي اِرْحَمَـنْ
فَـقَـدْ قَـطَّـعَ الخَـوْفُ قَـلْبَ الحَـجَـرْ

فَـإِنْ تَــرْضَ عَــنِّــي أَيَــا خَـالِـقِـي
جِــنَــانٌ وَ حُـــوُرًٌ وَ مَــاءٌ شَــجَــرْ

سَـتَـمْضِي الـلَّـيَـالِي عَـلَـى دَرْبِـنَـا
فَــهَــلْ دَامَ ذِكْــرٌ طَــوِيــلُ الأَثَــرْ
=======
عارف عاصي

الشاعر حسن محمد الدقه .. وكأنّ حرفي لم يعد مِلكي

وَكَأنَّ  حَرفِيَ لَم  يعُدْ  مِلكِي
بلْ مِلكُ عينيكِ  التِي  تَحكِي

عَن  فارسٍ    تَروِي    نُبُوءتُها
قد  تاهَ  بينَ   الموجِ   والفُلكِ

قَد   حطَّمَ   الإِعصارُ     دُفَّتَهُ
وَدُروبُهُ     ممنوعَةُ     السَّلْكِ

لا خلَّ  في   مَرمَى   قَصَائِدِه
قد يَسْمَعُ  الأَوجَاعَ إِذ  يَشكِي

يقضي سُويعاتِ  الدُّجَى  ألمَاً
والطرفُ  عانَدَهُ   فَلا    يَبكِي

والغُربَةُ  الحَمقَاءُ   قَد   أَسِفَتْ
من  حالِهِ  عَزَفَت  عنِ   الفَتكِ

لمّا   رَأَتْ   في   قَلبهِ   غُصَصَاً
قد    مَزَّقَتهُ     لكَثرَةِ     العَلْكِ

مَمزوجَةٌ      أحُلامُهُ      وَجعَا
لا تَنثَنِي   مِن    شِدَّةِ    الحَبْكِ

لاشيءَ   يَبدُو    في   حَقِيقَتهِ
في   ليلِهِ   من   ظُلمَةِ   الحُلكِ

مُتَكَتِّمٌ       يُخْفِي       مَوَاجِعُهُ
عَن  شَوقِهِ   واللهِ   لا    يَحكِي

مَن    كَانَ     للعَسَّالِ     مُتَّجِهاً
يَتلو   خُشوعاً   سُورةَ     المُلكِ

الشاعر حسين أحمد الحسين .. المِشكاة

.... * الــمِـشْـكَـاة * ....

خُـذني لِأَعـبُرَ فـي عَينيكَ ألفَ مَدَى
فَـالـقَـائِمُونَ عــلـى أَمْـدَائِـنـا شُــهَـدَا

لَـنْ تُـشرِقَ الـشَّمْسُ إلّا مِنْ بَرِيقِ دَمٍ
أَمْـسـى بُـراقَاً عـليهِ الـرَّاحِلونَ نَـدَى

وجَـاءَ قَـابِيلُ كي يَحثُو التُّرَابَ على
بَــرقٍ تَـنَـفَّسَ فـيـهِ الـصُّبْحُ فَـارتَعَدَا

إنْ أطـفَـأَ الـفَجْرَ فـي أحـداقِنَا رَهَـقٌ
فَــذاكَ وجْـهُـكَ فــوقَ الـطُّورِ مُـتَّقِدَا

مَـاجَـتْ سَـفينَةُ نُـوحٍ فـي مَـوَاجِعِنَا
وقُـمْـتَ وَحــدَكَ كَـالْـجُودِيِّ مُـنْـفَرِدَا

إنْ مَــاتَ فِـرعَـونُ فـي لُـجّيِّنَا غَـرَقَاً
فـالـسَّـامِرِيُّ عــلـى أنْـقَـاضِـنَا وُلِـــدَا

غَـيَابَةُ الـجُبِّ يـاِصِدِّيقُ مـا امْـتَلَأَتْ
إلّا وَجَــدتُـكَ فـــي قِـيـعَانِهَا رَصَــدَا

أُخُـــوُّةُ الـبِـئْـرِ مــا زالــتْ تُـحَـاصِرُنَا
هَــارُوتُ يَـنْفُثُ فـي أوصَـالِهَا عُـقَدَا

يُـسَبِّحُونَ بِـحَمْدِ الـلَّاتِ إنْ سَـجَدُوا
و إنْ سَـجَـدنَا يَـقُـومُوا حَـوْلَـنا لِـبَدا

*                     *                    *

زَمَّــلْـتُ جُــرحـيَ بِـالآيـاتِ مُـعـتَكِفَاً
و جِـئتُ أرسُـمُ فـي عَـينيكَ مُلْتَحَدَا

يا رَعشَةَ الضَّوءِ في مِصباحِ ذَاكِرَتي
زَيْـتُونُهَا الـفَجْرُ فـي مِشْكَاتِهَا سَجَدَا

كُـــلُّ الـضَّـفَـائِرِ يـــا حَـــوراءُ دَالِـيَـةٌ
إلّا ضَـفـيرةَ أُمِّــي أَصـبَـحَتْ مَـسَـدَا

أنــا الـفُـرَاتِيُّ فــي غَـابـاتِ أَوْرِدَتِــي
جُـــرحٌ تَـعَـمَّـدَ فــي شُـطـآنِهِ بَــرَدَى

وُلِــدْتُ شَـامَـاً و فــي كَـفَّـيَّ مِـئْـذَنَةٌ
يُـسَـبِّحُ اللهَ فِـيـهَا الـنَّـخْلُ رأدَ هُـدَى

هُـنَـا دِمَـشْـقُ هُـنَا بَـغْدَادُ فـي جَـسَدٍ
تَـسْـري الـعَواصِمُ فـي أغْـوارِهِ رَفَـدَا

أُسَـاكِنُ الجُرحَ والسَّاجُوْرُ مِلْءُ فَمِي
فَـكيفَ يَـسْكُنُ جُـرحَاً مَـنْ سَـمَا بَلَدَا

لا لَسْتُ مَنْبِجَ فَوقَ الأرضِ بَلْ وَطَنٌ
أَظَـــلَّـــهُ اللهُ بِــالــقُــرآنِ فَــابْــتَــرَدَا

أُكَـفْـكِفُ الـدَّمْعَ بِـالأَشَلَاءِ مِـنْ وَطَـنٍ
تَـنَـاهَـبَـتْهُ سِــهَـامُ الــرِّيـحِ فَـاتَّـحَـدَا
..............................
حـسـيـن أحـمـد الـحـسين...سورية

الشاعر ياسر فايز المحمد .. أسرج نياط القلب

أسْرِجْ نِياطَ القَلبِ يا طِفْلي الرَّقيقْ
وامْسَحْ دُموعَ القَهرِ عَنْ حَيٍّ عَريقْ

واركَبْ شِراعَ الرُّوحِ واسبَحْ في المَدى
واحْمِلْ ثَقيلَ المَوجِ عَنْ بَحرٍ غَريقْ

واكتُبْ بِحِبرِ القَلْبِ خَيبَةَ أُمَّةٍ
نامَتْ بِكَهفِ الوَهمِ باتَتْ لا تَفيقْ

كَسِّرْ غُصونَ الظُّلمِ وارسُمْ عالَماً
مِنْ خَيْطِ نورِ الشَّمسِ مُزداناً أَنيْقْ

واعْبُرْ فَيافي الحُلمِ لا تَخْشَ الظَّمى
عَلَّ الأماني الخُضرَ تَختَصِرُ الطَّريقْ

واجْعَلْ ثَباتَ الرَّوعِ حارِسَكَ الذِّي
يُغنيكَ في سَفَرٍ إذا عَزَّ الرَّفيْقْ

وانْظُرْ إلى النَّجْماتِ راقِبْ دَأْبَها
تَسري بِجُنْحِ اللَّيلِ تَلْتَهِمُ الحَريقْ

وَتَدورُ في فَلَكِ المَجَرَّةِ حُرَّةً
وَتَرُشُّ في كَبِدِ السَّما ضَوءاً فَتيقْ

يا أَيُّها المَسْكونُ بالحُزنِ الذي
خَزَّنْتَهُ مِنْ بَيتِكَ الواني العَتيقْ

انْظُرْ لِثَغرِ الفَجْرِ يَبتلِعُ الدُّجى
فَيُغَرِّدَ العُصفُورُ بالشَّدوِ الرَّقيقْ

وَ تُفَتِّحَ الأَزهارُ سِربَ براعِمٍ
فَيَصيرَ ذاكَ الحَقلُ كالعِقْدِ النَّسيقْ

أَسْكِتْ عَزيفَ الرِّيحِ إِنَّكَ نوؤُها
شَيِّدْ بِقَفرِ الرَّملِ قَصْراً مِنْ عَقيْقُ

رَكِّبْ حُروفَ المَجْدِ مِنْ دَمعِ الأسى
وَ اعْصِرْ  قَتادَ القَهرِ في العَسَلِ الرَّحيقْ

قُمْ سامِرِ الأَقمارَ واطْلُبْ وُدَّها
واسْكُنْ بِروضِ الحُبِّ كالطَّيرِ الرَّشيقْ

كُنْ عالَماً مِنْ نَرجِسٍ أَو سوسَنٍ
واعْبُقْ كَشَذوِ العِطرِ يا أندى عشيق

واقْطِفْ عَناقيدَ المُنى يا مُنْيَتي
فلأَنْتَ في قَطْفِ المُنى جِدّاً خَليْقْ

ولأَنْتَ في تاجِ المَعالي دُرَّهُ
رَصِّع جُفونَ الحُلمِ بالمجدِ الوَثيقْ

... ياسر فايز المحمد- سوريا- حماة ....

الشاعر الحضري المحمودي .. لست الذي يدّعي في الحب فلسفة

لسْتُ الذي يدَّعِي في الحُبِّ فلْسَفَةً

يامنْ بها الشّعْرُ عنْدي جاوزَ القِمَمَا
هلَّا عطفْتِ لِيَنْسَى المُدْنَفُ السَّقَمَا

هلَّا مَنَحْتِ الفَتَى الـمَعْلُولَ  بلْسمَهُ
حتَّى يَرَى النُّورَ يُجْلِي  حوْلَهُ الظُّلُما

إنّي من الشَّوْقِ كالعُصْفُورِ في قَفَصٍ
يَرْنُو بِلَا  هَدَفٍ  ما اسْتَعذَبَ  النَّغَمَا

يَبْكي  من القَهْرِ لكنْ ليْسَ نفْهَمُهُ
واللَّحْنُ مِنْ شَجَنٍ  قَدْ قَلَّ أنْ فُهِمَا

لَوْ أَنْتِ  حَرَّرْتِهِِ منْ قيْدِهِ لَعَلَا
في الجوِّ لا يشْتَكِي تَحْليقُهُ الشَّبَمَا

يشْدُو المَوَاوِيلَ مِنْ تِلْقَاءِ  بهْجَتِهِ
بَعْدَ الأَنِينِ ولايَشْكُو بها الأَلَمَا

ياحُلْوَةَ  العيْنِ  إنَّ الشِّعْرَ مُقْتَبِسٌ
منْكِ الجمالَ وبالتَّحْنَانِ قدْ وُشِمَا

يَصْبُو لِمَنْزِلَةٍ فَوْقَ الذُّرَى أَلَقًا
لَوْ نَالَ تَأْشيرَةً والوَصْلُ قَدْ خُتِمَا

قدْ يعْشَقُ المرْءُ لكنْ ليْسَ ينْفَعُهُ
إِلَّا مُطَارَحَةً كيْ يَصْعَدَ الهَرَمَا

فالعشْقُ محْرَقَةٌ  ما اسْطاعَ يُطْفِئُهَا
صَبٌّ  بمفْرَدِهِ  إِلَّا  إذَا  دُعِمَا

والوَصْلُ يسْمُو بهِ نحْوَ العُلَا هدَفًا
حتى يَرَى الحُلْمَ بالتَّحْقيقِ مخْتَتَمَا

سِرُّ الوُجُودِ الهَوَى مالمْ يجِدْ نكَدًا
كالهجْرِ  والبَيْنِ مِمَّا يصْنَعُ العدَمَا

لسْتُ الذي يدَّعِي في الحُبِّ فلْسَفَةً
بلْ موقِنًا  بعْدَمَا  جرّبْتُ محْتَدَمَا

هيّا بِنَا نتّحِدْ من أجْلِ  نُصْرَتِه
وَصْلا ونَمْضِ إلَى تحلِيقِنَا قُدُمَا

والموْتُ يأتي على اللَّذَّاتِ يهْدمُها
دونَ انْتِظَارِ الأُلَى ما حقَّقُوا الحُلُمَا

لَوْ ينْطقِ النّاسُ منْ أعْماقِ مقْبَرَةٍ
لأكَّدَ الكلُّ أَنَّ الخَوْفَ قَدْ  ندِمَا

فلنغْتنمْ فُرْصَةَ التَّحْليقِ ماسَنَحَتْ
حتى نَرَى المَجْدَ في الأحْضانِ مُنْسَجِمَا

إنّ التَّرَدُّدَ في التَّحْليقِ يُقْعِدُهُ
والموْتُ كالذّئْبِ لايَسْتَأْذِنُ الغَنَمَا

هلَّا اتّعَظْتِ وأَعْطَيْتِ الهَوَى فُرَصًا
قَبْلَ الفَوَاتِ فيَرْقَى قِمَّةَ العُظَمَا

الحضري الـمحمودي ٢٠١٩/٥/٢

الشاعر حسن كنعان ... لم أنس ......

لم أنس   :

أنا ما نسيتُ لكي يقالَ تذكّرا
فهواكِ في قلبي الجريحِ تجذّرا

القبلة الأولى وردء     عقيدة
ذلّت أكاسرةً    وأعيَتْ قيصرا

وتهافت الغرباءُ  كلٌّ   يرتجي
كسبَ الغنيمةِ ظافراً فتعثرا

كم رُدّ عن أسوارها من غاشمٍ
أغرتهُ   أحلامٌ   فعادَ  القهقرى

القدسُ حصن الله لم يظفر بها
غازٍ،     أطال بها المقام وعمّرا

صالت جيوش الفتح في أرجائها
فجلَتْ  عهوداً  للظلامِ  وأعصُرا

بوركت  سيفَ الله تطوي  ليلها
والصّيدُ حولكَ كلُّهم أُسدُ الشّرى

وأتى  لها الفاروقُ يبسطُ عدلهُ
والصوتُ يصدحُ بالأذان  مكبّرا

وزهت فلسطين ُ الأعزّ  بثوبها
فبدا على  كلّ الروابي أخضرا

بالدين  عزّتْ  امّتي  وتوحّدت
والغربُ  أقعى صاغراً متحسّرا

قد سطّرَ التاريخُ أمجادَ الألى
بدمائهم  خطّوا الملاحمَ للورى

واليومَ تُنتهكُ البلادُ بطُغمةٍ
من  كلّ أرضٍ مجّهم فيها الثّرى

من بعدِ  أنْ هِنّا وفُرّقَ جمعُنا
وسطا علينا  الوهْنُ وانفكّت عُرى

تأتي الجيوشُ كأنّها  مغلولةٌ
وتعودُ  تندُبُ  حظّها المتعثِّرا

ما ذنبُ يافا  ضُيّعت في غفلةٍ
من عجزنا  ونقول شاءَ وقدَّرا

ومدائنُ  المجدِ الأعزِّ تناثرتْ
وبكتْ بدمعٍ قلّ أن يتقّطرا

فالقدسُ زهرتها استبيحت بيننا
والماردُ العربيُّ قمقمهُ اهترى

لو كان  من يحمى لقدسٍ أنفهُ
لجرى الدّمُ العربيُّ فيها أنهرا

وبمثل هذا تُستردُّ   كرامةٌ
وبذلك الوطنُ المُضيّعُ يُشترى

ما  طال ليلٌ  في فلسطين الإبا
إلا وعن صبح الحقيقةِ اسفرا

هي جنّة الله التي قد حُصِّنتْ
هل تُستباحُ جنانُ ربّيَ يا تُرى

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان

الخميس، 2 مايو 2019

الشاعر حسان حوش .. رثاء شاعر

#في_ذكرى_رحيل_نزار_قباني     
                
                رثـاء شـاعر
✒ . . .
صـمـَــتَ الـهــزارُ فَـجـَلـَّـت الأرزاء
فـابـكـوا أمـيـر الحرف يا شـعـراءُ

شـدَّ الرحــالَ مُــودِّعــاً أحـبــابــه
فـانـهــلَّ دمـــعٌ خـالـطـتـه دمـــاءُ

قد  راشـه سـهـم الـمـنـون بقـلـبه
مـا للــمــنــــون إذا يـحــــلُّ دواءُ

عجـبـاً لقـلـبٍ بالقـصـيدة نابــضٍ
يهـَبُ الحـيـاة ويـعــتـريـه فَـنـاءُ

فقدت غصون الأيك فيه مغـرداً
كم شــنَّـفَ الأســمـاعَ منـه غـنـاءُ

ونـعــتْ دمشـقُ أمـيـرَها ملتاعةً
إذ جــلَّلـتـهـــا حــــلــةٌ ســــوداءُ

فُـجـِعـتْ رئام الشام في فلواتها
وبكـَـت علـيـه شـــوادنٌ وظـبـاءُ

وحمـائـم الأمـوي ناحـت لـوعـةً
عـجـبـاً أتـنـدبٌ شــاعـراً ورقـاءُ

وتوشـحت غِـيدُ الشـآم بحزنها
وانـتـابـهـا الإطـراق والإغـضـاءُ

رُزِئت دمشق بفقد شاعرها الذي
مـنحَـتـه حبَّـاً أرضُها الخـضـراءُ

كم صـاغ من درر القـصـيد لآلئاً
ليضوع في أفـق القـصيد بهـاءُ

ليعيش نبضُ الحب في شريانها
ضـمَّـتـه في أحـضانها الفـيحـاءُ

من كان يفرش هُدبَه فوق الثرى
افـتـرش الـثـرى لـمَّـا بــراه الداءُ

عــمَّ الظـلام ُ ربوعَ " جلَّق " كلها
لـمَّــا تـهـاوى الكـوكـبُ الـوضـَّـاء

وخبتْ نجومُ الكون في أفلاكها
ورَثـتـْه في عـلـيــائـهـا الجـوزاءُ

أ نــزار ..أخرسَـنا رحـيلك بـغـتةً
أوَ كيف تشــدو ألسـنٌ خـرســاءُ

بل كيف يغريني القصيد بمطلعٍ
الـــرزءُ ألـجَــمَــني فـعــزَّ حــداءُ

أوْ كيف يسعفني البيانُ وسحره
فقـصـيــدتي مـحــزونـةٌ جَـــذَّاءُ

عثرت حروف الضاد فوق شفاهنا
فالشــعر بـعـدك لَـكْــنةٌ عـجـمــاءُ

يا ســيـدَ الشــعـراء ما أنت الـذي
يمضي فشعرك في الدجى وضَّاءُ

أ نـزار مات الحـبُّ وانتحر الهوى
فـالـحــب بـعــدكَ ســـادةٌ وإمـــاءُ

يا مَـن عـن الميدان غـيَّـبه الـردى
وكبـتْ بـهِ في السـاحـة الـبـلقــاءُ

ذهل البيانُ لـرزء فـقدك وانحنتْ
لجـلال مـوتــك دمـعــةٌ خـرســاءُ

فإذا بكـيـتُـكَ أسـتـعـيرُ مـدامـعـاً
وإذا رثـيـتـُـك لا يفـيـــكَ رثـــــاءُ
                   * حسان حويش

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...