وَكَأنَّ حَرفِيَ لَم يعُدْ مِلكِي
بلْ مِلكُ عينيكِ التِي تَحكِي
عَن فارسٍ تَروِي نُبُوءتُها
قد تاهَ بينَ الموجِ والفُلكِ
قَد حطَّمَ الإِعصارُ دُفَّتَهُ
وَدُروبُهُ ممنوعَةُ السَّلْكِ
لا خلَّ في مَرمَى قَصَائِدِه
قد يَسْمَعُ الأَوجَاعَ إِذ يَشكِي
يقضي سُويعاتِ الدُّجَى ألمَاً
والطرفُ عانَدَهُ فَلا يَبكِي
والغُربَةُ الحَمقَاءُ قَد أَسِفَتْ
من حالِهِ عَزَفَت عنِ الفَتكِ
لمّا رَأَتْ في قَلبهِ غُصَصَاً
قد مَزَّقَتهُ لكَثرَةِ العَلْكِ
مَمزوجَةٌ أحُلامُهُ وَجعَا
لا تَنثَنِي مِن شِدَّةِ الحَبْكِ
لاشيءَ يَبدُو في حَقِيقَتهِ
في ليلِهِ من ظُلمَةِ الحُلكِ
مُتَكَتِّمٌ يُخْفِي مَوَاجِعُهُ
عَن شَوقِهِ واللهِ لا يَحكِي
مَن كَانَ للعَسَّالِ مُتَّجِهاً
يَتلو خُشوعاً سُورةَ المُلكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق