الجمعة، 3 مايو 2019

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. وقد تكون جهنّم

#_وقد _تكون _جهنم..

مَـنْ قالَ إنّـي في هـَواكِ المُـجْـرِمُ
أنـاعـاشِـقٌ أهوى الجَـمـالَ وأكْـتُـمُ

أبْـني مِـنَ الأحْـلامِ قَـصْـراً شـامِخـاً
فإذا صحَـوْتُ بِـنـاء ُحـلْـمِـيَ يُـهْـدَمُ

أأنـا بِـهٰـذا عـاشِــقٌ أمْ مُـبْـتَـلـى ؟
فَـفـتـاةُ حلْمِيَ عـنْـدَ مَـكَّـةَ تُـحـْرِم

وأنـا على أطْـرافِ جِـلَّـقَ مـوْطِـنـي
أحْـكـي حَـكـايـا خـافِـقـي وأدَمْـدِمُ

أسْـتَـوْقِـفُ الأصْـحـابَ عنْدَ حديـقَـةٍ
فهُـنـاكَ كـانَ لِـقـاؤنـا والـمَـبْـسَـمُ

ضحكتْ ودُرُّ الـثَّـغْـرِ ينْـطـقُ بالهوى
وأنا على الرِّمْـشِ الكَـحـيـلِ أُسَـلِّـمُ

نَـظَـرَتْ إلَـيَّ بِـلَـهْـفـَـةٍ و تَـشَـوّقٍ
وحديثُ عَـيْـنَـيْـهـا لِـعَـيْـنِـيَ مُـؤْلمُ

فَـكـأنَّـهــا  نَـطَـقَـتْ بِـدَمْـعٍ  ثـائِـرٍ
إنّـي عَـلَـيـْـكَ بِـخـافِـقـي  أتَـرَحَّـمُ

فَـغَـدا ًرَحيـلـي نحْـو مَـكَّـةَ هِـجْـرَةً
وهناكُ مَنْ طَـلَـبَ الجِـوارَ سَـيُـكْـرَمُ

قـالـوا هُــمُ الأنْـصـارُ إخْـوانٌ لَـنــا
و لَـنـا بِـدارِ الأكْـرَمـيـنَ لَـمَـغْـنَــمُ

و بِـلا جَــوازٍ أو ْكَـفـيـلِ  إقـامـَــةٍ
فـي أيِّ رُكْـن ٍفـي الـبِـلادِ مُـخَـيَّـمُ

و لَـنــا بُـيـوتٌ أشْـرِعَـتْ أبْـوابُـهــا
و تُـراثُ أهْـلـيـهـا بِـعَـدْلٍ يُـقْـسَـمُ

فَـلَـقَـدْ تَـآخَـيْـنــا و صِـرْنــا أمَّــةً
فَـشَـعَـرْت ُأنّي في حِماهُـمْ مسْـلِمُ

فَـبـَنـو العُمـومَـةِ والدِّمـاء ُتحرّكَـتْ
عَـرَبٌ  فَـلا غَـرْب  ٌمَـقـيـت  ٌأعْـجَـمُ

فَغَـداً جزيـرَتُـنـا سَـتُـعْـلي شَـأْنَـنـا
فَـإلـى هُـنـاكَ ولَـسْـتَ فيهـا تَـنْـدمُ

راحَـتْ تَـقُـصُّ حَـمـاسَـــة ًو تَـنَـدُّراً
و أنــا بِـقَـلْـْٰبـي كُـلَّ  ذاكَ  أتَـرْجِـمُ

في أرْض ِيَـعْـرُب َلاحُـدودَ لِمَـنْـعِـنـا
هٰـذا لَـعَـمْـريَ بـالـمَـدامِـعِ يُـرْقَـمُ

بِـالأمْـسِ  خَـبَّــابُ  الأرَت  ُّمُـقَـيَّــدٌ
بالسَّـجْـنِ في دارِ الإقـامَـة ِيُـحْـكَـمُ

أمّـا الـمَـدارسُ أغْـلِـقَـتْ أبْـوابُـهــا
واللاّجِـىء ُالمِـسْـكـيـن ُمنْها يُـحْـرَمُ

وضـريـبـَةٍ نـاءَ الـرّجـال ُبِـحَـمْـلِـهـا
والطِّغْـلُ منْ ضيقِ المعيشةِ يُـفْـطَـمُ

و الـطَّـرْدُ و الـتَّـرْحـيـل ُ ذُل ٌقـاتِـلٌ
وأمام َمَـنْ طُـرِدوا الفَضاءُ المُـظْـلِـم

هي حـالُ مَـنْ ورثـوا ديانَـةَ أحْـمَـدٍ
أمْـوالُـهُـمْ لِـلـغَـرْبِ فـيـهـا يُـدْعَـمُ

و جَـزيـرةٍ وقْـفٌ عـلـى سُـكـانِـهــا
ماللمُـهـاجِـرِ في الـجَـزيـرةِ أسْـهُـمُ

وغَـدا ًأمـامَ اللـــَّهِ يَـوْمَ حِـسـابِـهِـمْ
فَـسَـيُـسْـألـونَ وقَـد ْتكـونُ جَـهَـنَّـمُ

#عبد اللطيف محمد جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...