الجمعة، 3 مايو 2019

الشاعر الحضري المحمودي .. لست الذي يدّعي في الحب فلسفة

لسْتُ الذي يدَّعِي في الحُبِّ فلْسَفَةً

يامنْ بها الشّعْرُ عنْدي جاوزَ القِمَمَا
هلَّا عطفْتِ لِيَنْسَى المُدْنَفُ السَّقَمَا

هلَّا مَنَحْتِ الفَتَى الـمَعْلُولَ  بلْسمَهُ
حتَّى يَرَى النُّورَ يُجْلِي  حوْلَهُ الظُّلُما

إنّي من الشَّوْقِ كالعُصْفُورِ في قَفَصٍ
يَرْنُو بِلَا  هَدَفٍ  ما اسْتَعذَبَ  النَّغَمَا

يَبْكي  من القَهْرِ لكنْ ليْسَ نفْهَمُهُ
واللَّحْنُ مِنْ شَجَنٍ  قَدْ قَلَّ أنْ فُهِمَا

لَوْ أَنْتِ  حَرَّرْتِهِِ منْ قيْدِهِ لَعَلَا
في الجوِّ لا يشْتَكِي تَحْليقُهُ الشَّبَمَا

يشْدُو المَوَاوِيلَ مِنْ تِلْقَاءِ  بهْجَتِهِ
بَعْدَ الأَنِينِ ولايَشْكُو بها الأَلَمَا

ياحُلْوَةَ  العيْنِ  إنَّ الشِّعْرَ مُقْتَبِسٌ
منْكِ الجمالَ وبالتَّحْنَانِ قدْ وُشِمَا

يَصْبُو لِمَنْزِلَةٍ فَوْقَ الذُّرَى أَلَقًا
لَوْ نَالَ تَأْشيرَةً والوَصْلُ قَدْ خُتِمَا

قدْ يعْشَقُ المرْءُ لكنْ ليْسَ ينْفَعُهُ
إِلَّا مُطَارَحَةً كيْ يَصْعَدَ الهَرَمَا

فالعشْقُ محْرَقَةٌ  ما اسْطاعَ يُطْفِئُهَا
صَبٌّ  بمفْرَدِهِ  إِلَّا  إذَا  دُعِمَا

والوَصْلُ يسْمُو بهِ نحْوَ العُلَا هدَفًا
حتى يَرَى الحُلْمَ بالتَّحْقيقِ مخْتَتَمَا

سِرُّ الوُجُودِ الهَوَى مالمْ يجِدْ نكَدًا
كالهجْرِ  والبَيْنِ مِمَّا يصْنَعُ العدَمَا

لسْتُ الذي يدَّعِي في الحُبِّ فلْسَفَةً
بلْ موقِنًا  بعْدَمَا  جرّبْتُ محْتَدَمَا

هيّا بِنَا نتّحِدْ من أجْلِ  نُصْرَتِه
وَصْلا ونَمْضِ إلَى تحلِيقِنَا قُدُمَا

والموْتُ يأتي على اللَّذَّاتِ يهْدمُها
دونَ انْتِظَارِ الأُلَى ما حقَّقُوا الحُلُمَا

لَوْ ينْطقِ النّاسُ منْ أعْماقِ مقْبَرَةٍ
لأكَّدَ الكلُّ أَنَّ الخَوْفَ قَدْ  ندِمَا

فلنغْتنمْ فُرْصَةَ التَّحْليقِ ماسَنَحَتْ
حتى نَرَى المَجْدَ في الأحْضانِ مُنْسَجِمَا

إنّ التَّرَدُّدَ في التَّحْليقِ يُقْعِدُهُ
والموْتُ كالذّئْبِ لايَسْتَأْذِنُ الغَنَمَا

هلَّا اتّعَظْتِ وأَعْطَيْتِ الهَوَى فُرَصًا
قَبْلَ الفَوَاتِ فيَرْقَى قِمَّةَ العُظَمَا

الحضري الـمحمودي ٢٠١٩/٥/٢

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...