قصائدي مطر.. جلال العلي:
قصائدي مطرٌ لا يُنبتُ المرعی
زمَّارُها عازفٌ في أمةٍ صرعی
تنساب في يَبَسٍ لا الغصنُ يعرفها
بين الحقول و لم تقطفْ لها سمعا
عشرون عاما و عشرٌ عمرُ يقظتها
فما هَزَزْتُ بها في محفلٍ سمعا..!!
و لو رميتُ جلاميدَ الجبال بها
لأحدثتْ في خلايا صخرةٍ صدْعا
عشرون عاماً و عشرٌ ما تغمَّدها
غمدُ الأمان و لم تبنِ لها ربعا
ما بين مشتبَكِ الأخطار رحلتُها
تدمی و ما وجدتْ بين القنا دِرْعا
يتيمةُ العزف ما ضمَّتْ حنانَ أبٍ
و لا الصديقُ لها في نكبةٍ يرعی
تفترُّ في قدحٍ و الكون مسرحها
من بعد ما ضاقت الدنيا بها وسْعا
ما ذنبُها غيرَ رفْض العيش في دنسٍ..؟
و غيرَ رأسٍ أبی أنْ ينحني وضعا
و ما تذلَّلَ خدٌ منه حينَ هوتْ
كلُّ الخدود تبوس اللطم و الصفعا..
معرِّشاتٌ بسقف العزِّ تحسبها
نسراً أطار به إقدامه رفعا
قصيدتي قامةٌ لا تنحني أبداً
و لو أقامتْ علی أشلائها جوعی..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق