الثلاثاء، 29 يناير 2019

الشاعر خالد الشرافي .. ثورة الشوق

( ثورة الشوق )

ثارَ اشتِياقِي فعانَى القلبُ إحْراقَا

      والدَّمعُ أضحى على الخَدَّينِ مُهرَاقَا

لمَّا ذكرتُ على بُعدٍ معذّبتِي

    في أيْكَةِ الوصلِ طافَ القلبُ مُشتاقَا

غنَّى بِقُربِي هزارٌ في الجوى دنِفًا

            فهيّجَ الشجوُ والألحانُ أحْدَاقا

بَكتْ زهورٌ لُجينًا في المُروجِ نَدَى

           قدْ زَانَ في لونهِ الفضّيِّ أورَاقَا

هذي الرِّياضُ نمتْ فيها محَبَّتُنا

              وكَمْ عِناقٍ لَنا في حُبّنا رَاقَا

وكمْ لهونَا هُيامًا في مَرابعنا

       كانتْ تُطَوِّقُ أيْدِي الوصلِ أعْنَاقَا

والوردُ مِنْ حَولنَا أبدَى تَلهُّفَهُ

           وقبَّلَ الروضَ للهجرانِ ما طَاقَا

وضَمَّنا الصبحُ في روحِ الهوى ألَقًا

     أضْفَى العِناقُ لوجهِ الشمسِ إشراقَا

يامنْ سَكنتِ شِغافَ القلبِ في ولَهٍ

         هلَّا تَجودينَ ليْ بالوصلِ إشفاقَا

ما لاحَ بَرقٌ على الأرجاءِ ومْضَتُهُ

               إلَّا وكانتْ لهُ الأحشاءُ آفاقَا

أو حَنَّ رَعدٌ..عُيونِي مِنْ لَواعِجِهَا

           كأنّها المزنُ تُعطِي الغيثَ دفَّاقَا

جهْدُ الصَّبابَةِ أضنَى كلَّ مُعْتَنِقٍ

          دِينَ الهُيامِ ويَرجو العبدُ إعْتاقا

وكلّما عاشِقٌ زادتْ صبابَتهُ

               جادَ الولُوعُ لهُ بالمرِّ إغْداقا

لَولَا الوصالِ على الأحبابِ نِعمتهُ

             ما أصبحَ الحبُّ للعشاقِ ترياقَا

والهجرُ جَورٌ ولولا نارُ سطوتِهِ

              لَمَا رأينَا بِبحرِ العشقِ أشواقَا

قربٌ، وبُعدٌ، دُموعٌ في الهوى، طَربٌ

           يَغدو الغرامُ مَع الحالينِ خلَّاقَا

يامَنْ عذلتَ فُـؤادي كُنتَ تَعذُرُهـُ

            لو ذاقَ قلبكُ وجْدًا مِثلما ذاقَا

خالدالشرافي -

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...