الأربعاء، 30 يناير 2019

الشاعر أدهم النمريني ... وحين الليل داهمه الظلام

وحينَ الليل داهمَهُ الظّلامُ
وجفن النّاسِ قَطَّبَها المنامُ

على الأضلاعِ ناخَ الشّعرُ والشَّو
قُ  أَجَّجَني فأَسْهدني الغرامُ

حروفُ الآهِ تَفْقَأُ عينَ شعري
فلمْ تهدأْ  وقدْ غَصَّ الكلامُ

( فَباتَ وكانَ ) قد مَزَّقْنَ صدري
( وليتَ )على (عسى عجزي) تَنامُ

بشطِّ اليأسِ قد لملمتُ قهري
فبعثرني وأشرعَتي الهيامُ

فلا الأحلام تدنو من قريضي
ولا الآمال في يَدِها الْتِئامُ

يطوفُ الحزن في خلجاتِ روحي
ويلمعُ من بيارقِهِ الحِمامُ

فلولُ السَّعْدِ تَنْأى في فرارٍ
على آثارِهِ  كُتِبَ انْهِزامُ

" فَفاطِمُ"حينَ سارتْ سارَ قلبي
فكيفَ العيشُ إنْ بلغَ الفطامُ؟

أَفاطِمُ إنَّ للأشعارِ قلبٌ
ومنْ جَنْبَيْهِ يعتصرُ السّقامُ

فَمَنْ ذا يمسح الآهات منهُ؟
إذا ما عَجَّ للحزنِ ازْدِحامُ

ثقوبُ النّاي قَدْ ألِفَتْ أنيني
فكيف ولا وبينهما انْسِجامُ!؟

فعذرًا إذ بكيتُ وناحَ شعري
فهلْ أَنّي على عشقي أُلامُ؟

ألا عودي فيكفيهِ جراحًا
ليزهرَ في ثناياهُ الوئامُ.

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...