الثلاثاء، 29 يناير 2019

الشاعر عارف عاصي ... الحبّ دوما أرفع الأثمان

الـحُـبُّ دَوْمـاً اَرْفَـعُ الأَثْـمَـانِ
===============
وَاهـاً لِـقَـلْـبِـي مِنْ لَظَى الحِـرْمَـانِ
رَحَـــلَ الأَحِـــبَّــــةُ دُونَ أَيِّ تَــوَانِ

لا أَدْرِي لِي ذَنْـبـاً كَـمِثْـلِ مَـحَـبَّـتي
لَـوْ أَنَّـهَـا .. قَـدْ تُــقْـتُ لِلْـغُـفْـرَانِ

تَـرَكُـوا الفُـؤَادَ مُمَـزَّقـاً بـَيْنَ الأَسَى
وَ الدَّمْـعَ يَحَـكِي حُـرْقَـةَ الخـَفَـقَـانِ

أَشْـكُو إلَى اللهِ الجَـلِـيـلِ فـِعَـالَـهَـا
ذَهَـبَـتْ بِـعـَقْـلِ الإِنْـسِ بَـعْـدَ الجَانِ

ذَهَـبُـوا بِـدُونِ إِشَـارَةٍ ذَبَـحُوا الهَوَى
فَـبَـكَـي بِـقَـلْبِ المُـدْنَـفِ الوَلْـهَـانِ

وَ الجُرْحُ مَـفْـتُوحٌ عَلَى طُولِ المَـدَى
وَ عُـيُـونُ أَحْـبَـابِـي مَـتَى سَـتَـرَانِي

أَدْرِي بِـحَـالِـي غَـيْـرَ أَنِّـي مُـشْـفِقٌ
لا أَمْـلِـكَـنْ لَـهُـمُ سِـوَى الـتَّـحْـنَـانِ

وَ جَـمِـيـلِ فَـضْلِ الوُدِّ يَـوْمَ وِصَـالِنَـا
وَ رَقِيـقِ شَـوْقٍ بِـالـجَـوَى يَـرْعَـانِي

وَ يُـقِـيمُ مُعْـوَجَّ الـظُّـنُونِ يُـعِـيـدُهَا
عَـفْـواً جَـمِـيـلَ الصَـفْـحِ وَ الغُـفْرَانِ

يَـالَـيْـتَ قَـلْبَ أَحِـبَّـتِي مِنْ مُهْـجَـتِي
كُـنْـتُ الـمُـفَـدَّى عِـنْـدَهُـم بِـحَـنَـانِ

وَ مَـتَـىَ تَـغَـيَّـرَ وُدُّهَـا وَحَــنَـانُـهَـا
قَـسَـوَاتُ كَـوْنٍ أَلْـهَـبَـتْ غَـلَـيَـانِـي

أَيَـضِـيِـعُُ طَـعـمُ الـحُـبِّ دُونَ تَــنَـدُّمٍ
وَ يَـصِيـرُ ذِكْرَى مِـنْ دُجَـى أَحْـزَانِي

وَ نَـعِـيشُ لَسْـعَ البُـعْدِ إِثْـرَ فِـراقِنَـا
وَ يَـكُـونُ هَمْسُ الشَّوْقِ مَحْضَ بَـيـَانِ

يَـالِي وَ لِـلْـهَـمِّ المُـزَلـزِلِ مُـهْجَـتِي
فَـمَـتَـى أَفِـيئُ لِـدَوْحَـةِ الـسُّـلـْوَانِ

فَـلَـربَّـمَـا أَسْـلُـو الوِصَـالَ وَ أَهْـلَـهُ
وَ أَعِـيـشُ قَـلْـبَ الـحُـرِّ مِـنْ خُـذْلانِ

وَ يَـطِـيـرُ طَـيْـرِي بِـالآَفَـاقِ مُـغَـرِّداً
يَـشْـدُو لِـزَهْـرِ الـرَّوضِ وَ الـرَّيْـحَانِ

وَ يَـرَى الجَمَالَ عَـلَى عـُيُونِ طُفَيْـلَـةٍ
وَ الـبَـسْـمَـةُ الـعَـذْرَا بِــلا أَضْـغَـانِ

لَـكِــنِّــنِـي قَـلْـبٌ شَـقِـيٌ بَــائِــسٌ
يَـرْعَـىَ الـوِدَادَ بِــلُــجَّـةِ الهِـجْـرَانِ

فِـي كُـلِّ يَـوْمٍ تَسْـتِـبِـيحُ مَـوَاجِـعِي
وَ تَــؤُزَّهَــا وَخْـزاً كَـمَـا الـنِّـيــرَانِ

كَـيْفَ اسْـتَهَـانَتْ بِالمَـحَبَّـةِ وَيْـحـَهَـا
الــحُــبُّ دَوْمــاً اَرْفَــعُ الأَثْــمــَـانِ

عـَلِمَتْ بِصِدْقِ مَحَـبَّـتِي طُولَ المَـدَى
وَ رَمَـتْ بِـهَــا وَيْـحِـي بُـكُـلِّ هَـوَانِ

يَـا وَصْـلَـهَا المَحْـبُوبَ يَا نُورَ الدُّجَـى
إِنِّـي المَـشُـوقُ إلَى خـُيُـوطِ أَمَـانِي

لَـمْ أَدْرِ أَنَّ الـعُـمْــرَ يَـجْـرِي هَـارِبـاً
وَ جَـلَـسْتُ لِـلـذِّكْـرِ الجِمِـيلِ أَعَـانِي

هَـلْ مِـنْ لَـطَـائِـفَ لِـلْـوِدَادِ تُـعُـيدُهُ
نَـرْوي الـرِّيَـاضَ بـحُـبِّــنَـا الـرَّيَّــانِ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...