الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الشاعر د. رشيد هاشم ... رعد وبرق

((   رعد وبرق   ))

بَرقٌ تُرى أم ذلكَ الرَّعدُ  . . . . أم لَونُ خَدكِ دائماً وردُ

أم إنَّ ليْ أوهامَ مضطَربٍ  . . . . مِمّا أحبَّكِ خانهُ الرُّشْدُ

فيظنُّ مِن وَهمٍ يؤملُهُ  . . . . يوماً يزوُر فؤادَهُ السَّعدُ

تالله لو تدرينَ ما وَلَهَيْ  . . . .  ما كانَ لي من قَلبكِ البُعدُ

حَيّيتِني بتحية تركَت  . . . . في القلب سِحراً مالَهُ حَدُّ

" سارا " تفكرُ بي تُرى أمْ لا  . . . . فأكادُ لا أبدو ولا تبدو

أمْ ليس إلاّ لَمْحُ عابرةٍ  . . . . ولبسمةٍ لكِ شفَّني الوجْدُ

إلاّ بنظرةِ خِلْسةٍ رُصِدَتْ  . . . . فإذا انتبَهتِ النفسُ تَعْتدُّ

ورمَيتُ عيني عنكِ مُبتعداً  . . . .  وإذا سهوْتِ إليكِ أنْشَدُّ

يا ليتَ عُمري فيك أُتلفُهُ  . . . . ويمُرُّ عهدهٌ بعدهُ عهدُ

أو أن أكونَ إليكِ أجنحَةً  . . . . لِنطيرَ أو لكِ شاعراً أشدو

تَعِبَتْ هواجسُ راحتيْ فإذا  . . . . أمشي يكادُ يهدُّني الكدُّ

متحطماتٌ كلُّها سُفُني  . . . . وأخافُ أنَّ إليكِ لي نِدُّ

إنْ تَقبليْ بيْ إنَّني مَلِكٌ  . . . . ذو خِبرةٍ في قَدْرِهِ الفَرْدُ

مُتيقِّنٌ أنتِ الأميرةُ لا  . . . . يَدريكِ مُحْصٍ نالَهُ الجُهدُ

مَمزوجَة بهواك عاطِفتي  . . . . والليلُ يشربُ وقتَهُ السُّهْدُ

أَمْ أنَّ أوهاماً تلاحقُني  . . . . وحَقيقةُ الدنيا هي الضِّدُّ

فيَجولُ بينَ مشاعري حُلُمٌ  . . . . حَدَّ الجنونِ ومِنكِ لا وَعْدُ

والناسُ لا تدري الهوى حُرَقٌ  . . . .  تَكوي فظِلُّ حياتِها بَردُ

أَهواكِ ليتَ القلبُ يَحكُمُهُ  . . . . عَقلٌ وعُمْرٌ منهُ يَرتَدُّ

أخشى على قلبي إذا ظهرت  . . . . آماله ولديك تنْهدُّ

حتى كأني اليوم يبعثني  . . . . وحي كأني منتشٍ أعْدو

فأكونُ ذا حذرٍ ومحترساً  . . . . فيشحُّ عند تَبَسُّمي الخَدُّ

ولذا أكون لديك ذا خجل  . . . . حتى كأن مشاعري مُردُ

فإذا اقتربتُ أخافُ مِن أَلَمٍ  . . . .  مِن رَدها فيعوقُنا سَدُّ

"سارا " فؤادي فيك منشغل  . . . . وسرابُ رمشي منكِ مُمْتَدُ

ما كان فرقُ العُمرِ ذا أثرٍ  . . . . والمرءُ عفٌّ طبعُهُ الجِدُّ

فأراك رُغمَ البُعْدِ لي وهَجاً  . . . . يوماً وإنْ يتزاحَمِ البُعدُ

أرنو ولو الحانَ أغنيةٍ  . . . . فيها المشاعرُ أو بها وعْدُ

لأُهيجَ بحري في ملاحتِهِ  . . . . وأشُنُّ حرباً ما بها جُندُ

وأروحَ للجوزاء أخبرُها  . . . . عنْ أنَّ طالعَ برجِكِ الشَّهدُ

وأفجِّرَ الأكوانَ منتشياً  . . . . بمشاعرٍ لمْ يحوِها سَرْدُ

ولقد دَلوتَ بما دَلوتَ به  . . . . فالرَّدُّ خيرُ رفيقهِ الحَمْدُ

قلبي معلَّقةٌ حبائِلُهُ  . . . . بجميلِ ردِّكِ فلْيكنْ رَدُّ

فإذا رفضتِ القبر منتظري  . . . .  وإذا رضيتِ فبينَكِ الخُلدُ

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...