الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الشاعر جلال العلي .... الوجع المحبوب

الوجع المحبوب.. جلال العلي:
تُذَابُ القوافي في كؤوس المواهبِ
فتهطل أندی من سخاء السحائبِ
تُبَلُّ بها الأرواحُ و هْيَ صديئةٌ
فتقطر منها ناطفات الأطايبَ
هو الوجعُ المحبوبُ حلّ بمهجةٍ
فأنبتَ فيها فاتناتِ الكواعبِ
تقدّس ذاك الهمُّ حين تخضّبتْ
علی حده الأشعارُ من كل جانبِ
هل الشعرُ إلاّ نورُ وحيٍ تخضّعتْ
لآياته الكبری رقابُ الكواكبِ؟
هو الوحي منطوقاً بنفثةِ شاعرٍ
أطلَّ علی الدنيا نبيل الرغائبِ
يفسر سرَّ الكون  سرُّ وجودِهِ
و يبيضَّ من نوريه وجهُ الغياهبِ
تشاعرَ مخصَُّ القريحةِ شارباً
من الوحل لا من كوثرٍ غيرِ ناضبِ
فيا رُبّ سرجٍ ملءُ جنبيه عزةً
و يعلوه يومَ الروعِ أجبنُ راكبِ..!
سأرثيك مجدَ الشعرِ مادمتَ فاتحاً
ذراعيكَ يستهويك مجدٌ لكاذبِ
سأرٰثيك حتى تستفيقَ من الكری
و تستلَّ من برديكَ سمَّ العقاربِ
و ترجعَ لي ماضي زهيرٍ لعله
يؤازرني في حَمْلِ هذي المتاعبِ
يعيد إلی ديباجةِ الشعر حسنَها
و يسقي بماء الرأي جدْبَ التجاربِ
يمِيزُ سمينَ الفكرِ من وجهِ غثِّهِ
و يمنح صدّاحاً سنامَ المناصب..

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...