الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الشاعر عقيل حاتم الساعدي .. بغداد

بغداد

إنٌي بحسنِ أميرتي ولهانُ
وكأنّني في عطرها السكرانُ

ولثغرها خمرٌ يداعب قُبْلَتي
أو أنّها في خافقي الشريانُ

يا منْ جعلتَ العشقَ يسري في الحشا
أدنو إليكَ  ووصفُكَ الرّحمٰنُ

تشدو إليكَ جوارحي رغم الأسى
والشعرُ يُفْضَحُ عندهُ الأنسانُ

نفسي الى وجه الجمال توجهتْ
بغدادُ عندي قِبْلةٌ وجنانُ

بل انها عشقٌ يسامر مهجتي
ولها الغرامُ بخافقي يزدانُ

الشطُّ روضٌ من خيالٍ ساحرٍ
يغفو على أموجِهِ التحنانُ

والشوقُ ريحٌ والقواربُ ترتجي
لشواطئٍ يشدو بها الرّبّانُ

وبهِا يفوحُ العشقُ من أعماقهِ
وبهِا ازدهى فوق الرمال مكانُ

ما حيلةُ الرّحّالِ اذ حكمَ النوى
هل مثلهُ رغم الدجى سهرانُ

قرّبْ وصالاً للمعنّى إِنَّهُ
سَئِمَ البعادَ وهدّهُ الهجرانُ

نجمُ الحنينِ مصاحبٌ لتسهّدي
ويئنُ في أشواقيَ الحرمانُ

وتكادُ تقتلني الصبابة لوعةً
وتفيضُ من بحرِ الهوى أشجانُ

حسبي مِنَ الصبرِ الجميلِ منادمي
جرحُ المشاعرِ ضرّهُ الكتمانُ

هيّا استبحْ حولَ الفؤادِ مخافرًا
قدْ زالَ عنها الشكُ والبهتانُ

والهجرُ اقسى مايكون لمدنفٍ
لتهدّهُ الأيامُ و النسيانُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...