الاثنين، 2 سبتمبر 2019

الشاعر عبد العزيز بشارات .. معزوفة على سراب متطاير

---------------- معزوفةٌ على سرابٍ متطاير ------------------
يا رياحَ الشوق هبّي كلّما.................عزَف اللحنُ وأضناهُ اللَّما
يَنبُتُ الحبّ إذا ما ارتَسما................عانقَت أغصانُه غيمَ السّما
------------- في رياض الزهر والكون الرّحيب ----------
همَسَ الشوقُ على الغصن الرطيب ....حينما داعَبَ أجفانَ الحبيب
وانثني والروحُ نشوى بالطُّيوب...... ويخالُ البُعدَ مِن شوقٍ قريب
------------- حينما الشّمسُ تهادت للغروب ------------------

قد سألتُ النّبعَ عن أحلامهِ ...............وسألتُ الصبحَ عن أنسامِهِ
وسألتُ الطيرَ عن أنغامِه ....................وكشفتُ السّرَّ عن آلامِه
-------------------- فأجابَت كلُّها كَيفَ نُجيب؟ -----------------
في بساطٍ مِن خَميل الياسمين ...........ظلّلَت أطيافَنا تلك الغصون
وعلانا في الهوى بعضُ الجُنون............وتَبادَلنا تباريحَ الشُّجون
--------------- يا حبيبي إإنّ ما نلقى نصيب ------------------
قد سألتُ الشمسَ عنها والقمَر ...............علّها تَعرفُها دونَ البشر
أهي من نورٍ سرى وقت السّحَر ......أم من اللؤلُئ ما بين الدّرر؟؟
--------------- كادَ مِنها الشّوقُ كالشَّمع يذوب ---------------

طلبَت مِنّي مساءً قهوةً ..................... كبرياءُ الحبّ فيها عزةً
كَم تمنّيتُ لقاها مرةً ..................... فبكَت عيني وأرخَت دَمعةً
--------------- هل تُراها لِكلامي تَستجيب ------------------

لَحظُها الفتّانُ سِحرٌ للوجود .............. وبريقُ الثَّغر يَبدو مِن بعيد
ودعاءُ الروح يَحلو في السُّجود ....... وحبيبُ القلبِ بالوصل يَجود
--------------- فلمَ الرّوحُ تراني كالغريب؟ ------------------

تكتبُ الشعرَ مُذاباَ بالدُّموع .........تنسِجُ الأحلام في ضَوْء الشُّموع
وإذا كلّمتُها زادَت خشوع ................ إنَّها تسكُنُ ما بَين الضّلوع
---------------- هي للقلب المُداوي والطَّبيب ------------------
******************************************************
يا حبيباً زارَ مهدَ القِبلَتَيْن ..............وأميراً في الهوى بَضّ اليَديْن
يتراخى حينَ يدنو بيْن بيْن ............حينَ تَرميني سيوفُ الحاجبيْن
----------------- تارةً تُخطِئُ أو طوراً تصيب -----------------

كُلّما أشرَقت الشمسُ صباحا .......خِلتُه طيراً على الغُصن استراحا
مال بالوجهِ وعَن عَيْني أشاحا............ليتَه للقلبِ والنَّبضِ استباحا
---------------- حينما هامَسَني قبلَ الغروب ---------------------

لبسَ الخزَّ وأثوابَ الحرير .............وجهُهُه الفِضّي صافٍ بالغدير
فوق عرشِ القلبِ تلقاهُ الأمير ........فوقَ أغصان الهوى دوماً يَطير
------------------ فلماذا باتَ يَعلوه الشّحوب --------------

هُو للروح اذا شاءَ الدَّوا ................يزرعُ الوردَ كما شاءَ الهوى
كلُّ مَا فيهِ على القلبِ استوى ..........ومِنَ الرّاحِ كما الشّهدِ ارتوى
---------------- يصدَحُ اللّحنَ كصَوتِ العَندليب ---------------

وسلامُ الله للوجه الصَّبوح ..............مِنهُ عطرُ الشَّوق تلقاهُ يَفوح
شفِيَت مِن حُسنِه مِنّي الجُروح........وأبى القلبُ عَن الذكرى نُزوح
------------------ حينما ودّعتُه ازدادَ نحيب -----------------
--------------- هل تُرى نحويَ يوماً سيؤوب؟ ---------------
__________________________________
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...