بغداد
فيض المشاعر ام نبض الشرايين
ام نشوة الروح من عطر الرياحين
ام جذوة من غرام الأمس اوقدها
همس النواعم او عشق المجانين
ام سائغ من بديع الحرف الهمني
نفح الروائع في متن الدواوين
بغداد مهد حروف الكون مذ بزغت
شمس الحضارة نورا من اواويني
انى سيغرب نور الشمس عن وطني
او عن تليد له زفت قرابيني
وهل سيخمد نبل الذات في جسدي
زيف الوساوس او خبث الشياطين
او حرقة للجوى المكبوت في رئتي
ولوعة الآه في صدر المساكيين
آليت اكتم آلامي و الجمها
و أقتفي النور ثأرا عن مياديني
تمضي بي الروح للعلياء ما برحت
تمضي لذات الذرى حر الشواهيين
أنى سيكبح وهن البعض عاطفتي
ومن فؤادي انبرى غيض البراكين
انا المتيم في أمجاد حاضرة
زفت لكل الورى فجر البراهيين
اديمها بلسم الاسقام في بدني
من لي سواها مقام عند تأبيني
و من ثراها معين في بزوغ غدي
ضياغم الضاد من شم العرانين
بغداد يا بسمة التاريخ في سمتي
يا هامة العز في عدل الموازين
لن يوقف البغي عند الزحف فتيتها
في كبوة العصر او سوط السلاطين
ولن يغادر نور البدر عن غدها
لسع العقارب او لدغ الثعابين
على ثراها يخط المجد سيرته
ومن ثراها ابتدا زحف الملايين
استلهم الوحي من صوبي دجلتها
ومن صروح التقى صدق المضامين
يا توأم الروح يا نهرا تعانقه
شم البواسق في حضن البساتين
زلالك العذب يرويني وتحضني
بيض الخوافق بل بيض النياشين
فكم نأيت وذات الشوق يأخذني
نحو الأحبة احيانا فتأويني
مرابع الخير في كرخ تغازله
ريم الرصافة في ابهى الفساتين
و كم تحملت اعباءا سيذكرها
سفر اليراعة في ابهى المضامين
فها انا اليوم يا بغداد تأخذني
ذات المشاعر من ذات العناوين
سيشرق الفجر من عينيك ثانية
مهما ادلهم الفضا بعض الأحايين
وتنجلي الغمة الغبراء عن وطن
تأتي اليه الورى عشقا فتأتيني
مواكب الحرف من ايحاء شامخة
سنت على طهرها فخر القوانين
يراعها من نزيف الجرح يغدقه
دم الكرامة من طهر الشراين
مهما تفاقم عهر البغي منتقما
او أنكأ الجرح نسل للملاعين
سيكتب المجد في سفر تسطره
بيض الصوارم للصيد الميامين
ويصدح البلبل الغريد منتشيا
ينبأ الكون عن فجر الأساطين
عبدالواحد نومان@العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق