الخميس، 22 أغسطس 2019

الشاعر د. فواز البشير .. ما عاد وردك يعنينا

ما عاد وردك يعنينا

ماعاد َوردُك يعنينا وقد هلكَت
نفوسُنا في النوى، واغتيلتِ المهجُ

فابعد كما شئتَ إنَْ البعدَ أولُه َ ُ
شوقٌ، وآخرُهُ الإقلاقُ والحرج ُ

واترك حبيبَكَ في لوعاتهِ قلقاً
كأنَّما الروحُ بالأحزانِ تختلجُ

لا بدَّ تجذبكَ الأشواقُ ثانيةً
حتى نغيظَ العدى والهمُّ ينفرجُ

قد طالَ قتلي بكم يا سادتي فأنا
يغتالني الكيدُ والتجريحُ والهرج ُ

فكيف أبلغُكم والقلبَ ُ يبصرُكم
وكيفَ أنظرُكم  والنورُ ينبلجُ

وكيفَ أسمعُ منكم بعضَ قافيةٍ
يفوح ُمنها  عبيرُ الحرفِ والأرجُ

أنتم أحبّةُ قلبي طالما بقيَت
دقاتُهُ في الهوى والعشقِ تبتهج ُ

ولستُ أحفلُ  بالأغيارِ تطرقني
سيَّان عندي َمن حلّوا ومن خرجوا

مالي وللخلقِ قلبي ليسَ يأنسُهم
وكلما أُخْرِجُوا من خافقي ولجوا

عيني تدورُ عليهم غيرَ آبهة ٍ
وخاطري خلفَ من ساروا ومن عرجوا

فاحفظ ورودَكَ لا تنس رعايتَها
ودع خليلكَ خلفَ القومِ  ينتهج ُ

ما عدتُ أحفلُ بالأغصان ِتحرسُها
قد ملّني الحرصُ والإعسارُ واللَجَجُ

أصبحت ُ أنظرُ خلفَ الغيمِ منزلة ً
َولن تروقَ فؤادي تلكم ُاللُججُ

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...