الخميس، 24 يناير 2019

الشاعر محمد صالح العبدلي .. دردشة مع ابن زيدون

دردشة مع ابن زيدون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا شاكيَ البيـنِ مــا يُشكيكَ يبكينا
شطَّتْ منائيك  و امتدَّتْ منـافيـنـا

إذا رَمَتْكَ بسهـم البين عـاديـة َ الـ
أقدار ، من قوسـه ياصاح  أُرْدِيْنَـا

وليـس مـن  هـدَّهُ  بُـعـْداً  أحـبَّـتـُه
ُمثل الذي  بُعدُهُ  هَـدَّ المـحبيـنــا

ولا افتقادك  مـن تهـوى   رزيئتـه
كموطـنٍ  فَقـْدُهُ   أرزا   الملايينا

ياعاشقاً لم يُطقْ فرقى عشيقتَهُ
يهونُ مـا فيـكَ  مقياسـاً  بما فينا

إذ لـم يعـد لهــوى (وَلَّادةٍ ) سكـن
في وجْدنايا(يابنَ زيدونٍ)ولا(لينا)

أرسى الزمان بصدرِ الحبِّ خنجره
راءً  فسعَّــرَها   فيـنـا  أعــاديـنــا

وابدل الميم حاءً في السلام،ِبه
على التفاني رسى قاني  تلاقينـا

بلادنـا أصبحـت ليسـت لنـا بلــداً
نـــأوي إليــه كمـا كنــا فـيــؤوينــا

شحت علينا حنانا في أمومـوتهــا
وأنكرتنا بهـا  أحنـى  نــواحيـنـــا

ولم نخن بِرَّهَا في طرف خـائنـة
ولا اعتنقنا لها  غيرَ  الوفا دينـا

ضاقت علينا مقاما و هْيَ  تسكننا
نبضا و من  دمنـا تـأوي  شراييـنــا

وأضنكتنـا  معيشـاً  في.  مناكبِهــا
فسلَّمَتْنـَا  إلـى  التشريدِ  تخوينـاٌ

وما رمَتْنَا قِلىً  عـن حضنِهـا  أبـداً
لكــن علـى رغمِهـا دانـتْ  لقـاليـنـا

شِيظَتْ علينا سماها بالردى رجُمـاً
مــذ صنَّفتْـنَـا أعـاديهـا  شياطيـنـا

وفــي ثراهــا  شياطيــنٌ  مصنـفــةٌ
لآل بيت الهدى في زعمهــم طينا

تُسقي الحياة شقاء  كأس  رحمتِهَـا
والأمنَ خوفاً،وطعمَ العيش غسلينا

وكفُّهـَا  بسـخــاء المــوتِ مُشــرعــةً
لمـن أرادت عطــاءً ليــس ممنــونــا

يُدانْ بالدين من صحَّتْ عقيــدتــه
مالم يُدِن مثلها الصحبَ  الميامينـا

و تعبـد ُ الله كفـرا. بالهدى  وبمــا
دعـــا  ووصَّـى بـه خيــر النبيِّـيـنــا

الحق يخذلُهـم والـدينُ  ينـكـرُهــم
والآلُ  تبْـــرأُ منـهـــم والـمــوالُــونــا

ما لـلنَّـبـِيـِّيـْنَ ميـراثٌ  ولا ارتبطــتْ
شــرريعـة الله بـالأحفـادِ تمكينـا

ولا بـآبـائـه يـرقـى الفتــى  نسبـــاً
إن لـم يكـونــوا لمنحــاه بــراهينـا

مـا هـؤلاءِ لهـم بالمصطـفـى صـلـة
ٌلكـن غـزتـنــا بهــم سـرّاً  أعـاديـنـا

لم يتركوا  للهدى  دارا ومـدرســةً
إلا انبَـرَوا نحـوهـا بالهـدم ماحينا

ولا نـجـــا منـهـمـو للـحـقِّ داعـيــةٌ
او عـالــمٌ أو خطيــبٌ  للمُصـليــنــا

لــم تُبتَـلَـى. أُمَّتـي  يومـاً بمثلِهمـو
علــى دعـاة الهدى شرًّا و طاعـونا

جارت علينا بهــم أيامنا فــدعــت
(بـأن نـغُـصَّ فقــال الـدهـرُ آميـنـا)

فشَــرَّدتنـا بعيـداً عــن مــرابعـِنَـــا
وغَــرَّبتنــا نـزوحــا فــي منــافيـنـا

وليس من رغبةٍ فرقاك ياوطـنـي
لكن على رغمِنا اخترناه بـاكيـنـا

مافي الحياة بعيدا عنك من سبب
لــولا رجــاءُ إيــابٍ  بــات  يُحيِينا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح العبدلي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...