تمرُّ بخفيةٍ كي لا أراها
ولا تُبدي لأشعاري انتباها
وتعلمُ أننِي قد صغتُ حرفي
ولا أحداً قصدتُ بهِ سواها
فما نفع الحروف إذا أصَمَّت
مسامِعها ولم تطلق نُهاها
فمهما أمعنت بالصّدّ إني
بلا شكٍّ أقاسِمُها رؤاها
أُحسُّ بكلّ ما تُخفيه عنّي
واشْتَمُّ البنفسَجَ من شَذَاها
هو القلب الذي قد فرّ منّي
فواحُزني إذا تاهَت وتَاهَا
بأنغام الحنين أذوب شوقا
فيرجعني من المنفى غُناها
وتطربني اذا عَزَفت بياتاً
وتشجيني بلحن من صَبَاها
ألا يا صَحبُ أشجَانِي بَهَاهَا
وقلبي قد تعلّق في سَناها
ولستُ براغبٍ عنها وإنّي
إذا وطِئَت أقبّلُه ثراها
أتُنكرُني تُعيبُ عليَّ وَجدِي
وتُقسمُ أنّ حبِّي ما اعتَرَاهَا
فَيَا أهلَ الغرامِ أليس ظُلماً
بأنْ تُخفي وقد عَشقَتْ هواها
فليس هناك من آسٍ لجرحي
يجسُّ الروحَ يعلمُ مُحتواها
سوى موتي على أبوابِ ليلى
وبعد الموت ان تُسفَكْ دِمَاهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق