الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الشاعر مصعب عبد الوهاب احمد .. سلاما قدسنا

سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ
فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ
لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى
يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟
بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ
وشأنُ جميعِهم كيدٌ ودسُّ
سقوكِ من العقوقِ بألف كأسٍ
وكم بعقوقهم قد فاض كأسُ
وساموكِ الخديعةَ وهي عارٌ
وأهدوكِ التّخاذلَ وهو رجسُ
نُكبتِ من البنين كما الأعادي
فطال عليكِ أسرٌ ثم حبسُ
وكنتِ على مدى السبعين جُرحاً
فمن للجُرح _ ياقُدساه _ يأسو؟
دهاكِ بنو قريظة حين عادوا
ولم يجِدوا صلاحَ وماأحسّوا
وماألفَوا على الأسوار سعداً
ولا الكرّارَ لاح له درفسُ
وإن غابت أسودٌ عن حماها
فهل غيرُ الذئاب بها تعسُّ
دهاكِ بنو النضير كما دُهينا
بأشباهٍ لهم وهمُ الأخسُّ
تشابهتِ الصّفاتُ فلا خلافٌ
وهُم من جنسنا.. إذ هان جنسُ
فإن سلبوكِ ياقدساه يوماً
ففيكِ تراث عزٍ لا يُمسُّ
فقل لعصائب التلمُود : مرحى 
لفيفاً جئتمُ .. فالموت عرسُ
لفيفاً جئتمُ من كلِّ حدبٍ  وكم بمجيئكُم عظةٌ ودرسُ
سقى مسرى النّبي عميمُ غيثٍ
وباكرتِ البطاح الخُضرَ شمسُ
وأنمت في ثراه غراس مجدٍ
وكم بثراه للأمجادِ غرسُ
رواه دمُ الأُباة بلا انقطاعٍ
فما في أصلهِ الميمونِ لبسُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...