الخميس، 18 يوليو 2019

الشاعر ياسر فايز المحمد .. مرّي على شغفِ الحنين

مُرِّي على شغفِ الحنينِ...

مُرِّي على شَغَفِ الحنينِ ونامي
في حُجرةِ الأحداقِ ذاتَ منامِ

وتدثَّري بالجفنِ يا بنتَ الأسى
حُلُماً يراودُ خِلْسةً أوهامي

مُدِّي مياهَ الوصلِ نحوي إنَّني
زهرٌ تلظى في سعيرِ ضِرامي

ولْنسِرقِ التَّسهادَ منْ جفنِ السُّهى
سَهراً يُدغدغُ وِحدَةَ الأنجامِ

وَلْتسكري مِ الوجدِ يجري في دمي
وَلْتَنهلي من جَرَّةِ التَّهيامِ

و لتَسكُني صدري كسكنى نرجسٍ
قربَ الغديرِ يتوقُ لثمَ خُزامِ

لأبوحَ للعطرِ المضمَّخِ بالشَّجى
عنْ فَرطِ عِشقي عَنْ جُنونِ غَرامي

ولقدْ فطمْتُ محبَّتي عنْ غيرِكُمْ
ورضيتُ فيكُمْ يا( بُثينُ) حِمامي

فَتألَّقي في جفنِ ليلي مروَداً
ليضيءَ قنديلُ المدى قُدَّامي

وتنهَّدي عِشْقاً كَسِربِ عنادلٍ
لحناً يبدِّدُ وَحشَتي وظَلامي

يا أنتِ يا همسَ الأقاحي في الرُّبى
يا حقلَ قمحٍ ناطرٍ لغمامِ

أنا عاشقٌ والشِّعرُ وشَّى خافقي
فَنَسَجْتُ من قَزَحِ الحروفِ كلامي

يَنسابُ في رَوعي هديلُ حمائمٍ
أَفَلا غَفَوتِ على هَديلِ حَمامي

مِنْ بحَّةِ النايات شدوُ أضالعي
وثغاءُ روحي من نُقِيِّ عِظامي

روحي كروحِ (الميجنا) محفورةٌ
في مسْمَعِ الأوهادِ والآكامِ

ونعيمُ قلبي رَشفةٌ عبقِيَّةٌ
سِحريَّةٌ منْ ثغرِكِ البسَّامِ

أدِمشقُ يا رئةَ الزَّمانِ وَ نبضَهُ
يا دُرَّة في مَفرِقِ الإسلامِ

يا غادةً عشقَ الصباحُ بهاءها
جادتْ عليهِ بنعمةِ الإلهامِ

فغدا فُتوناً عبقريًّا شاعراً
يقري الغصونَ بِرِقَّةِ الأنسامِ

فابْقَيْ على دينِ الغرامِ فَإِنَّني
ياشامُ لوْ كَفَرَ الوفاءُ ( شآمي)

والياسمينُ قصيدتي أتلو بها
وجعَ البلادِ وفُرقةَ الأعمامِ

بردى يعانقُ دمعتي فأضُمُّهُ
بجناحِ شوقٍ مُترَفِ الآلامِ

أنا آثمٌ إِنْ لمْ أَمُتْ بصبابتي
والصَّبُّ يهوى رِبقةَ الآثامِ

أشرعتُ للرِّيحِ العتيدة مركبي
فَلْتُبْحِري لنْ أعلنَ استسلامي

ياسر فايز المحمد...سوريا- حماة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...