الوعد صدق
----------------------
في القدسِ سَرجٌ وسَيفٌ صارمٌ غُمِدا / غدًا تُرَدُّ على ظهرِ الخيولِ غَدا
نداؤها رغمَ صوتِ البومِ ما سَكَتَتْ / أنفاسُهُ ، هو مِن أحشائِها اتَّقَدا
كأنَّ صوت بلالٍ لا يفارِقُها / اللهُ أكبَرُ جاءتْ تنثُرُ المَدَدا
اللهُ أكبرُ لمّا أُعلِيَتْ فَتَحتْ / أبوابَها وتعالتْ مَعْهُ واتَّحَدا
حَنَّتْ إليهِ وفاءً وارتَوتْهُ هُدًى / فَأورق النصر روحًا من دمِ الشُهَدا
القدسُ تحرسُ ما أَبْقَتْهُ قُبَّتُها / مِنْ صلب صَخرتِها في أهلِها جَلَدا
في القدسِ مئذنةٌ تَتْلو معارِجُها / آيَ السماءِ صلاةً تَحملُ الرَشَدا
هويةٌ وسمُها دينٌ ، ومَنْهَجُها / تُوحي لِساكِنها صبرًا ومُعتَقدا
لو سامَها من بني صهيونَ كلُّ أذى / أو مِنْ رُعاةِ الشياهِ السُود من جَحَدا
سَيَصدُقُ الوعدُ ، لا شكٌّ يُساوِرُنا / هذا لأنّ الحَبيبَ المصطفى وَعَدا
سيهزمُ الجمعُ ، جمعٌ في الخَنا قَعَدوا / غدًا وإنَّ غدًا في القدسِ قَد وُلِدا
أحمد عبد الرحمن آل أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق