قف دون عقلك في الخصامِ مؤزّراً
مهما تعثّر ركبُك السّيّارُ
ألق التّحيّةَ للأنامِ ولا تخض
في شرّهم فلِبعضهم إنكّارُ
ودع الذين يحرّفون مسارَهم
فحياتُهم من غيّهم إعسارُ
وإن ارتحلت وفي رحالِك طفرةٌ
الأرضُ جذرٌ للوجودِ ودارُ
ما للفتى غير الذي في لُبّهِ
يبديهِ حيناً في الضّعيفِ صَغارُ
لكنّ عوناً للنّفوسِ على الهوى
يُبريهِ في كنفِ الضّميرِ عقارُ
ومراكبٌ دون الشّراعِ بكبوةٍ
وقِوامُها الإذلالُ والإفقارُ
ومراكبٌ بشراعِها نصلُ الغِوى
بسيادةٍ سيقودها الدّولارُ
ومراكبٌ بدت الشّجونُ بسيرها
لكنّها رغم الشّجونِ تُدارُ
ومراكبُ القلبِ الذي فيهِ الهدى
هي في الحقيقةِ عندنا أسرارُ
إنّ الهدى بحدودهِ عزمٌ على
نزعِ الجّماحِ ، وللقلوبِ قرارُ
لكنّهُ ما يرتقي لمكانهِ
يا ويحَ قلبٍ قدّهُ الإصرارُ
سيعيدكم يا سادتي عزفُ الجّوى
للحبِّ زرعٌ والحصادُ ثِمارٌ
ما بين طورٍ ذاهبٍ أو مقبلٍ
تأبى المكارمُ نزعَها فتُنارُ
نحتاجها يا سادتي بل إنّها
في أرضِ خيرٍ سؤدُدٌ وإزارُ
والحالُ في وكناتِها قد ترتقي
ومعِ الرّيّاحِ تغوثُها الأمطارُ
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق