(سَأَنْأَى)
سَأَنْأَى بِنَفْسِي طَالَمَا البُعْدُ سَرَّكَا
وَ أَكْتُمُ حُبِّي طَالَمَا الحُبُّ غَرَّكَا
وَ أَقْفِلُ أَبوابَ العَذَابِ إِذَا أَتَى
خَيَالُكَ مَدْفُونَ الْلَهِيبِ وَ حَرَّكَا
سأَهْجُرُ يَا أَقْسَى القُسَاةِ مَشَاعِرِي
وَ اُسْلِمُ لِلْأَقْدَارِ أَمْرِي وَ أَمْرَكَا
وَ أُوقِفُ مَحْمومَ الْلُهَاثِ وَراءَكَا
فَأَنْتَ سَرابٌ لا أَظُنُّكَ مُدْرَكَا
وَ أَنْتَ جِراحاتي وَ قَدْ طَالَ نَزْفُهَا
وَ أَنْتَ ابْتِسَاماتِي يُنادِمُهَا البُكَا
وَ أَنْتَ عِثَاري في الطَّريقِ وَ زَلَّتِي
وَ أَوثانُ أَوْهامٍ بِهَا القَلْبُ أَشْرَكَا
فَإِنْ عُدْتَ يَوْمَاً لِلْمَحَبَّةِ طَالِبَاً
وَ بَدَّلْتَ دِيناً فِي الغَرامِ وَ مَسْلَكَا
فَقَدْ يغتدي قلبي كَقَلْبِكَ جاحِداً
يَبُثُّ شَكَاةَ الوجْدِ والعِشْقِ غَيْرَكَا
( شعر هشام الصفطي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق