نامي فداكِ الجفنِ يا عشتارُ ...
نامي فِداكِ الجَفنُ ياعشتارُ
والنَّجمُ والأَقمارُ والسُّمَّارُ
والوجدُ والعشقُ المسافرُ في دمي
والسُّهدُ والأقلامُ والأشعارُ
يا أَنتِ يا ألقَ القصائدِ والرُّؤى
يا خمرَةَ الأعنابِ حينَ تُدارُ
يا بنتَ نورِ الشَّمسِ يا أُمَّ الدُّنى
عَجَباً رَمَاكِ بِسَهْمِهِمْ أشرارُ
قَدُّوا الضَّفائرَ واستباحوا لَيلَها
فَبَكى على غُصنِ الضُّلوعِ هَزارُ
وبنى الأنينُ بسفحِ قلبي قصرَهُ
وأثارني في داخلي إعصارُ
شَرَقَتْ بأَحْداقي مَرارَةُ غَصَّتي
و تَلَعثمَتْ في عزفها الأوتارُ
حُزني طُيورٌ قَدْ تَبَعْثَرَ شَدوُها
خَلفَ البحارِ فَناحَتِ الأسوارُ
يا وَيحَهُمْ قَدْ بالغوا في غِيٍّهِمْ
تُعساً لَهُمْ ولْيَخْسأِ الفُجَّارُ
قَدُّوا عبيرَ الوردِ في دَمعِ النَّدى
فاسْكُبْ دُموعَ الحزنِ يا عَطَّارُ
كَمْ راودوا هذا المدى كَيْ ينحني
فأصابَهُمْ في روعِهِمْ إِعثارُ
حينَ اسْتُبيحَتْ في المدى قيثارةٌ
نَهَضَ الوفاءُ وَ هَرولَ الأحرارُ
شَطَبوا سِجِلَّ العُمرِ مِنْ قاموسِهِمْ
يحدوهُمُ نحوَ العُلا إِصرارُ
وَمَضَوْا لِساحِ العِزِّ يَدْفَعُهْمْ إِبَاْ
والمَوتُ في ساحِ الوغى مِضمار
رَكِبوا بُراقَ الخُلدِ ما أَثْناهُمُ
نَزْفُ الجوارِحِ فالخلودُ خَيارُ
أَدِمَشقُ يا عِقدَ الزَّبرجَدِ في الورى
يامَنْ لِحُسْنِكِ حَجَّت الأبرارُ
ياقوتَةَ البُلدانِ يا نَبَعَ المنى
قَلْبي وروحي مِنْ هواكِ إِسارُ
كَمْ يَعذُبُ الجمر المقيم بخافقي
فالجمْرُ في عِشقِ الشَّآَمِ نَضارُ
عَسليَّةَ العينينِ إِنِّي عاشِقٌ
ولْتَشْهَدِ الأَشجارُ والأَحجارُ
فلَأَنْتِ يا شامَ العروبةِ عِزُّنا
وَ ربيعُ خِصبٍ وَعْدُهُ آذارُ
والمجدُ في لُغَةِ العُروبَةِ جِلَّقٌ
فاكْتُبْ قصيدَ المجدِ يا إِكبارُ
قلبي بِعشقِ الشَّام دوماً نابِضٌ
نامي على الأهدابِ يا عِشتارُ
..ياسر فايز المحمد....سوريا-حماة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق