الجمعة، 7 سبتمبر 2018

الشاعر يونس عيسى منصور .. هنا .. حيث للدماء رائحة النفط

هُنا... حيثُ للدماءِ رائحةُ النفط ...

هٰذا الجَنوبُ ... وهٰذا بعضُ نهضتِهِ

إنْ قامَ قامتْ طفوفٌ عمقُها غَبَشُ ...

فاحْذَرْ مِنَ الشرقِ إنَّ الشرقَ ذو طُرُقٍ

مفروشةٍ بالظَّماْ ... فلتُنْسَفِ الفُرُشُ ...

واحْذَرْ مِنَ النفطِ ... واهْرُبْ من تَعَقُّبِهِ

فالنفطُ يُمسي جحيماً حين ينخدشُ

اللهُ أكبرُ !!! كم من ( كرْبُلا ) انْتَعَشَتْ

في بصرةِ الخيرِ حيثُ الشرُّ مُنتعشُ !!!

اللهُ أكبرُ !!! كم من بصرةٍ هُتِكَتْ

في غَزْوَةِ النفطِ  والبترولُ يرتعشُ !

اللهُ أكبرُ !!!  والماءُ الفراتُ رؤىً

ماأطيبَ الماءُ إنْ أزْرىٰ بكَ العَطَشُ !

هٰذا الفراتُ فراتُ اللهِ واعجبا

يعدو علىٰ جَحَشٍ يحدو بِه جَحَشُ !

إنَّ الحياةَ إذا جاءتْ علىٰ نَعَشٍ

فلْتَقْبُروها ... فبِئْسَ العيشةُ النَّعَشُ ...

يابصرةَ الذبحِ من أَلْفٍ نَمَتْ عُقُماً :

حِدِّي السكاكينَ .. فالحيتانُ تَنْتَهِشُ ...

حدِّي السكاكينَ فالتأريخُ مُنْكَمِشٌ

ماذا سنكتبُ والتأريخُ مُنْكَمِشُ !؟

حدِّي السكاكينَ فالآذانُ في طَرَشٍ

ماذا ستسمعُ إنْ أنكىٰ بها الطَّرَشُ !؟ 

إنَّ الجماهيرَ إنْ عاشتْ علىٰ عَطَشٍ

فقد تساوىٰ لديها الموتُ والعَطَشُ ...

يابصرةَ الذبحِ خِضِّي النفطَ  والتقطيْ

منهُ الدماءَ  ... ففيهِ الكلُّ قد فحشوا !!! 

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...