وتسألني أجيب أنا غريب
وتسألني فَفاجَأها المُجُيْبُ
أَغَرَّكِ وَالهَوَى أَنّي غَرَيْبُ
بقَلْبي مِنْ جَفا الخُلَّانِ جرْحٌ
وَمَا فيْكُمْ لعلَّتِهِ طَبيْبُ
فَلا شَوقي عَلَى الهُجْرَانِ يَقْوَى
وَلَا في بُعْدِهِمْ عَيْشي يَطيْبُ
وَلا وَجدِيْ تُبَدِّدهُ الليَالي
وَلَا للوَصْلِ عَهْدهُمُ قَرَيْبُ
إِلَامَ القَلْبُ يَا إلْفي كَلِيْمٌ
وَفَيْضُ الحُزْنِ مِنْ لَحْظي سَكيْبُ
أَبِيتُ الليْلَ في هَمٍ وَغَمٍ
وَمِنِّي الآه يَخْنُقُهَا النَّحَيْبُ
تَمُرُّ بِنَا مِنَ الأيْامِ عُجْفٌ
وَشَمْسُ العُمْرِ أَدْرَكَهَا المَغيبُ
تَحنُّ إلَى ديَارِ الأهْلِ رُوْحي
وُبُعْدُ الدَّارِ عَنْ عَيْني مُريْبُ
فَهَامَتْ تَسْأَلِ الأطْيَافَ ثَكْلَى
لَعَلَّ بِهَا لِرُؤْيَاهُمْ مُجيْبُ
أُسَائِلُها عنِ الأصْحَابِ حِينَاً
تُزَاورني أأنْتَ هُنَا غَريْبُ
فَعُدْتُ وَقدْ قَضَيْتُ اللَيْلَ سُهْدَاً
إلَى الإصْبَاحِ مَا كَانَتْ تُجيْبُ
لأَدفَنَ فِي رَمَادِ العُمرِ جَمْراً
مِنَ الأشْواقِ أجَّجَهُ اللهيبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق